أشاد المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثاني، الذي تواصلت أشغاله على مدى يومين بمدريد، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس صياغة "سياسة جديدة للهجرة" بالمغرب. وأوضح البيان الختامي للمنتدى، الذي حضره وفد مغربي مهم بقيادة رئيسي مجلسي النواب كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله، أن المشاركين في هذا اللقاء أشادوا "بحكمة جلالة الملك محمد السادس الذي بادر إلى صياغة سياسة بشأن الهجرة واللجوء بالمغرب في توافق تام مع قيم المجتمع المغربي ومبادئ حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني". وجدد البرلمانيون المغاربة والإسبان، بهذه المناسبة، التزامهم "بمواصلة العمل من أجل اعتماد التشريعات الملائمة بهدف المساهمة في الحد من الهجرة السرية ومحاربة الجريمة المنظمة"، مؤكدين أن "الجهود التي يبذلها المغرب من أجل محاربة هاتين الظاهرتين تتطلب بلورة سياسة مشتركة في إطار شراكة استراتيجية بين كافة الدول الأور-متوسطية". ودعوا حكومتي البلدين إلى "تعميق أواصر التعاون والحوار بهدف تمتين العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواصلة الجهود المحمودة الرامية إلى تعزيز التبادل الثقافي والتربوي بين البلدين"، مشددين على أن انتماء البلدين لحوض المتوسط يتطلب منهما تكثيف جهودهما لتعزيز دورهما الريادي في بلورة مبادرات متجددة كفيلة بالمساهمة في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة بالفضاء الأور-متوسطي وكذا للتمكن من تحقيق السلم في المنطقة. كما أكد المشاركون في هذا المنتدى، الذي أسدل الستار على أشغاله اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإسبانية، على أن "الاستقرار السياسي يعد ضرورة ملحة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتعايش السلمي والرخاء المشترك بين كافة شعوب المنطقة". شارك في أشغال هذا المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثاني رؤساء الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، وناقش مجموعة من المواضيع الهامة من قبيل الاقتصاد والهجرة والتنقل والسياسة والأمن والموروث الثقافي المشترك، إلى جانب العلاقات البرلمانية. يشار إلى أن المنتدى المغربي الإسباني الأول كان عقد بمدينة الرباط في الخامس من شتنبر من السنة الماضية.