بعد تألقها في الغناء وتقديم البرامج، وبعد نجاحها في التمثيل التلفزيوني، يجلبها اليوم سحر السينما لتؤدي دور البطولة، في الفيلم السينمائي "القمر الأحمر"، للمخرج حسن بنجلون، إنها الفنانة المتألقة فاتن هلال بك، التي تشارك في هذا العمل كتجربة أولى لها في مجال السينما. الفنانة المغربية فاتن هلال بك كشفت فاتن أنها سعيدة بهذه التجربة التي ستضيف بصمة في مسارها الفني، مشيرة إلى أنه إلى جانب هذه المشاركة جرى تكريمها أخيرا بالولايات المتحدةالأمريكية. في حوار مع "المغربية"، تحدثنا الفنانة المغربية عن جديدها الفني على مستوى الغناء والتمثيل. ما جديدك الفني؟ أشارك في فيلم سينمائي للمخرج حسن بنجلون يحمل عنوان "القمر الأحمر"، وسيعرض في القاعات السينمائية الوطنية يوم 31 أكتوبر المقبل. أؤدي في الفيلم دور "زهرة" ملهمة عبد السلام عامر. حدثينا عن دورك في العمل؟ يحكي الفيلم قصة الموسيقار الراحل عبد السلام عامر، ويقدم للجمهور أهم المحطات التي طبعت حياته بأدق تفاصيلها، حيث أجسد في الفيلم دور محبوبته التي كانت تدرس إلى جانبه منذ الطفولة، وبما أن الراحل كان كفيفا، كنت أقرأ له الدروس التي كان يلقنها لي والدي المدرس. ما جعل عبد السلام يعتاد على صوتي، ليتعلق بي ويغرم بي. كنت مصدر إلهامه وكان يعبر عن حبه لي من خلال ألحانه. وحتى لا أحرق مراحل الفيلم، أترك للجمهور عنصر التشويق لمتابعة هذا العمل السينمائي. هل هذا الفيلم أول تجربة لك في السينما؟ بالطبع وأول ظهور لي كممثلة كان من خلال مسلسل "كريمة"، الذي عرض على المشاهد منذ سنوات، وكان من المنتظر أن يكون "القمر الأحمر" تجربتي الأولى في التمثيل، لكن لأهمية القصة، ارتأى المخرج أن يتريث في التصوير، لأن كاتب السيناريو أخذ وقته الكافي ليقدم أدق التفاصيل عن حياة عبد السلام عامر. فالعمل الجيد تطلب البحث اللازم والوقت الكافي ليلقى استحسانا من قبل الجمهور. على مستوى التمثيل دائما، شاركت في الفيلم التلفزيوني "يمة". ما جديدك على مستوى الغناء؟ أحضر لمشروع غنائي مع الملحن السعودي، أحمد الفهد، بعد نجاح مشاركتي في أوبريت "الجنادرية"، وأشكر الفنان ماجد المهندس الذي ترك لنا "استوديو" الخاص به تحت تصرفنا. كما أنني بصدد التحضير لألبوم صوفي أشتغل فيه مع الفنان رشيد زروال، وسأشارك بهذا العمل في أحد المهرجانات العربية. لما اخترت الغناء الصوفي؟ هذا اللون الغنائي قريب إلى قلبي وأحبه بجنون، وأتمنى أن أشرف بلدي في هذا المهرجان. كيف تقيمين مشاركتك أخيرا في حدث فني بالولايات المتحدةالأمريكية؟ شاركت في أول قمة للمستثمرين المغاربة الأمريكيين بالولايات المتحدةالأمريكية، وافتتحت هذه القمة بأدائي للنشيد الوطني، وكنت الفنانة المغربية الوحيدة في هذه التظاهرة. خلال مداخلتي قدمت كلمة بخصوص التعريف بالموروث الثقافي المغربي، واكتشفت أن الأمريكيين متعطشين للثقافة المغربية. كما قمدت حفلا فنيا أديت فيه بالقفطان المغربي أغاني "مشاغبة"، و"كانبغيك"، و"أنت مرادي"، و"مانا إلا بشر"، وأنهيت السهرة بأغنية "نداء الحسن" التي صفق لها الحضور بحرارة، كونها استحضارا للروح الوطنية. جرى تكريمي خلال هذه التظاهرة في إطار الدبلوماسية الموازية من طرف الجمعية المغربية الأمريكية. ما هي اهتماماتك إلى جانب الغناء والتمثيل؟ جرى اختياري أخيرا، المسؤولة عن شعبة الإنتاج بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، وهو أول معهد عال عمومي بالمغرب. همي الوحيد الآن هو هذه المسؤولية الإدارية، لأنني أسعى إلى إعطاء كل ما في جعبتي للطلبة، محاولة أن أثبت أفكاري في هذا المعهد، الذي يدرس مهن السمعي البصري. نسعى داخل المعهد إلى ترسيخ المبادئ المغربية والموروث الثقافي المغربي، خلافا لبعض المعاهد التي تتأثر بالغرب. نحرص داخل المعهد على خدمة السينما المغربية. أي المجالات أقرب إلى قلبك الغناء أم التمثيل أم الإدارة؟ كل مجال يكمل الآخر، فللإدارة توقيتها خلال اليوم، وللغناء وقته الخاص، أما التصوير فأخصص له أيضا وقته بالكامل. أجد أن كل مجال مرتبط بالآخر بما أنه يعتمد على الإبداع والعطاء الفني.