قال الفنان المقتدر حمادي عمور إن حالته الصحية في تحسن، بعد العملية الجراحية التي خضع لها صباح يوم الثلاثاء الماضي على مستوى العين اليمنى، بإحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء. وشكر الفنان حمادي عمور، الذي زارته الجريدة مباشرة بعد خروجه من قاعة العمليات، كل من سانده في هذه الوعكة الصحية، وخاصة أفراد عائلته، الذين أظهروا حبا كبيرا له، حيث كانوا بجانبه ودعموه في هذا العارض الصحي. وألمح حمادي عمور إلى أنه مازال في حاجة إلى عملية جراحية ثانية على مستوى العين اليسرى، رغم أنه لم يعد يبصر بها. وتمنى الفنان حمادي عمور أن يعود إلى جمهوره في أقرب فرصة، كما أبدى أسفه لما يطاله من تهميش، مؤكدا على أنه مازال قادرا على العطاء، متسائلا كيف يتم تغييبه عن الأعمال التي يتم إنتاجها مؤخرا، وهو الذي قدم أعمالا خالدة مازال بعضها يعاد على شاشة التلفزيون. «فهل هي تعاد لسخافتها أم لجودتها؟». وأبدى الفنان حمادي عمور روحا معنوية عالية، رغم أنه كان تحت تأثير العملية الجراحية، حيث كان مفعما بالحيوية كعادته. وختاما شكر الجريدة على هذه الالتفاتة كما شكر زملائه الفنانين المقربين، والتمس عذرا للذين لم تمكنوا من زيارته، معتبرا أن المانع خير. الشيء الجميل في هذا الشريط هو جمعه بين فنانين مشتغلين في مجال الغناء والموسيقى منهم من يقف أول مرة أمام الكاميرا السينمائية، وممثلين محترفين، في توليفة قد تقدم إضافة سينمائية فنية جديدة يتطلبها إبداع من هذا النوع وهو ما يحرص عليه المخرج، وكذلك كاتب السيناريو الذي دقق كثيرا في الوثائق والمعلومات حول «عامر». وهكذا تم إسناد دور عبد السلام عامر لفتاح النكادي، وهو أستاذ للموسيقى بالمعهد البلدي بالدارالبيضاء (ضرير)، وأسند دور عمرو الطنطاوي، الذي كان يترجم كتابة ألحان عامر إلى الموسيقى، الملحن، المغني الطاهر طه. كما مثل محسن صلاح دور محمد الحياني. في حين لعب محسن اللطفاوي دور عبد الهادي بلخياط، وبوبكر المرنيسي دور عبد الوهاب الدكالي، حيث أدى أغنية «آخر آه». في حين أسند للمطربة فاتن هلال بك المرأة السراب دور الملهمة للملحن الكبير... أما من جانب الممثلين المحترفين، فهناك الممثلة فاطمة الزهراء بناصر في دور الزوجة، العين المبصرة لعامر... ومحمد خطيب في دور الشاعر المبدع عبد الرفيع جواهري صاحب أروع القصائد المغناة للراحل وللقصيدة الغنائية المغربية عامة. وحسب ما صرح لنا به السيد توفيق بنجلون مساعد في الإنتاج Assistant de Production، فإن التصوير لحد الساعة استغرق ما يزيد عن أربعة أسابيع وهو ما يشكل 70 % من إنجاز الشريط ولم يتبق إلا أسبوعين لإتمامه حيث سيعود الطاقم إلى القصر الكبير مسقط الرأس لتصوير الطفولة والمناظر الخارجية وكذلك سيحل بطنجة لوضع آخر اللمسات على الفيلم. وهذا لا يغني عن مشاهدة الشريط عند توزيعه للوقوف على مضامينه وتقييمه فنيا وسينمائيا. وتجدر الإشارة أن للمخرج حسن بنجلون ما يزيد عن 12 شريطا مطولا في ريبرتواره السينمائي «فيلومغرافياه» ابتدأ ب «عرس الآخرين»، و«الغرفة السوداء»، و«فين ماشي يا موشي»، و«المنسيون» وغيرهم... وغالبا ما يكون سباقا إلى التطرق لمواضيع جريئة، كسنوات الرصاص، وهجرة اليهود المغاربة، واستغلال الجسد كما هو الحال في المنسيون. الشريط «القمر الأحمر» الذي شغل ما ينيف عن 184 ممثلا وممثلة هو الآخر فتح بابا جديدا على حياة فنانينا الموسيقيين والمشتغلين في مجال الطرب الذي طبعوا الأغنية المغربية.