عرف قطاع النقل الطرقي العمومي للمسافرين عبر الحافلات، انطلاقا من المحطة الطرقية لفاس، شللا تاما، أمس الاثنين، بعد انخراط مهنيي القطاع في الإضراب، الذي قررت نقابات هيئات النقل الطرقي بالمغرب خوضه على مدى 72 ساعة وذلك احتجاجا على القرار الحكومي باعتماد نظام المقايسة في تحديد أسعار المحروقات. واعتبر عبدو محب، رئيس نقابة مهنيي النقل العمومي للمنطقة الوسطى الشمالية- فاس، في تصريح ل"المغربية"، أن "الإضراب ناجح مائة في المائة"، مبرزا أنه "يأتي تنفيذا للقرار المتخذ من طرف نقابات مهنيي نقل المسافرين عبر الحافلات، على إثر اجتماعها، السبت الماضي، بمدينة فاس"، الذي كان زكى البلاغ الأول الصادر يوم 16 شتنبر الجاري عن هيئات النقل الطرقي بالمغرب، والذي دعت فيه لخوض إضراب إنذاري لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد احتجاجا على الزيادة الأخيرة في ثمن المحروقات. من جانب آخر، عاينت "المغربية" بالمحطة الطرقية بوجلود بفاس إضرابا جزئيا لقطاع نقل المسافرين عبر سيارات الأجرة من الصنف الأول، فبينما انخرط في هذا الإضراب سائقو سيارات الأجرة التي تربط فاس بمدينة تاونات ونواحيها، لم يشارك في الإضراب مهنيو قطاع سيارات الأجرة الرابطة بين فاسومكناس ومولاي يعقوب والرباط، ومختلف المدن الأخرى، فيما عاينت "المغربية" وصول عدد من سيارات الأجرة إلى المحطة الطرقية لفاس قادمة من الرباط وسلا، ما حذا بسائقي سيارات الأجرة ذات نقطة الانطلاق مدينة فاس، والتي كانت تؤمن الربط بين فاس وتاونات، إلى تغيير وجهتها للعمل في الخطوط التي تربط مدينة فاس وباقي الوجهات الأخرى، خاصة مكناسوالرباط وسلا. بالمقابل، ظلت الحركة عادية بالنسبة لسيارات الأجرة الصغيرة العاملة وسط مدينة فاس، والتي لم تنخرط في الإضراب، وواصلت تأمين نقل المواطنين داخل المجال الحضري للعاصمة العلمية.