توقفت حركة النقل و المواصلات بشكل كبير في عدد من مدن المملكة يوم أمس الاثنين 23 شتنبر،استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه 12 هيئة تمثل كل قطاع النقل بمختلف وسائله،والذي من المنتظر أن يستمر إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، كرد فعل من المهنيين على الزيادة التي طبقتها الحكومة بنكيران منذ أيام على أسعار المحروقات،وهو ما اعتبروه ضررا بليغا سيلحق قطاعا حيويا يعيش أصلا الكثير من المشاكل و الصعوبات،واحتمال ان ينعكس ذلك على أثمنة التذاكر و أسعار السلع. وقد وجد المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل نحو وجهتهم،بسبب غياب وسائل النقل،وهذا ما أكده مراسلو "العلم" في عدد من مدن وقرى المملكة . والصورة من مدينة الرباط وسلا، حيث توقف المئات من الاشخاص طيلة صباح أمس بأحياء عدة في طوابير طويلة في انتظار وسيلة نقل تقلهم،اذ لوحظ نشاط كثيف للنقل السري بمختلف أنواعه ينقل الأشخاص بكل حرية وأمان. وتطور الأمر بشارع الحوز بحي التقدم بالرباط إلى غلق الطريق من قبل عشرات من المواطنين صباح امس، احتجاجا منهم على عدم وجود وسيلة نقل تقلهم نحو وسط المدينة. كما ينتظر ان تشل حركة نقل البضائع والسلع بين المدن طيلة أيام الاضراب،وهو ما قد يؤدي دون شك الى ارتفاع الأسعار وخاصة في صنف الخضر والفواكه،كما يحصل في أي إضراب للنقل. نفس الأمر حصل في محطات نقل المسافرين التي عرفت بدورها ارتباكا وازدحاما كبيرين بعدما لم يجد المسافرون الحافلات لنقلهم . وأكد احمد صابر الكاتب العام للنقابة الوطنية لسيارات الاجرة التابعة للإتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الاضراب يعرف مشاركة مهمة من قبل مهنيي القطاع في يومه الأول،و مشيرا إلى ان هذا الاضراب جاء تعبيرا منهم على رفضهم الزيادات التي تعرفها أسعار المحروقات بعد تطبيق نظام المقايسة،واحتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالب المهنيين، وخاصة في الشق الاجتماعي كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،و السكن،و تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة السابقة. وأضاف الاخ صابر أن الحكومة تجاهلت كذلك المهنيين ولم تتصل بهم، رغم رفضهم لفحوى القرارات و النتائج التي خرج بها اجتماع الوزير المنتدب والمكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف بهيئة واحدة للنقل ،وهي الجامعة الوطنية لأرباب النقل الطرقي للمسافرين.