تنبعث الحياة مجددا في أجزاء من سيارات فورد موستانج الكلاسيكية المستعملة، لتعود إلى عشاق السيارات على هيئة ساعات يدوية الصنع مصممة بشغف لتكون بذلك هدية مثالية لهواة السرعة والحركة. وبحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" فهذه الفكرة المبتكرة تعدّ ثمرة إبداع كلّ من كريستيان ميج وجوناثان كامستروب اللذين جابا معاً ساحات السيارات المستعملة حول العالم بحثاً عن طرازات محددة من سيارات فورد موستانج، بهدف تحويل أجزائها إلى ساعات فريدة يبدأ سعرها من 1495 دولارا أمريكيا. ولعشّاق موستانج، ستقوم شركة REC المصنّعة للساعات التي تتخذ من الدنمارك مقراً لها بصناعة ساعة جديدة من أجزاء تبرّع بها ملاك سيارات فورد، بمن فيهم فون جيتين جونيور بطل العالم في قيادة الدريفت الشهير، والذي يملك ساعة تضمّ أجزاؤها ألياف الكربون المأخوذة من هيكل سيارته فورد موستانج RT بقوة 700 حصان التي شارك بها في "بطولة العالم للدريفت". وفي هذا السياق، قال الشريك المؤسس ميغ: "قد يرى معظم الناس مجرد كومة معدنية أو شبح لما كان فيما مضى سيارة موستانج. لكنّا ننظر إلى ذلك من منظور مختلف كلياً، إذ نرى فيها روح سيارة وقصة فريدة بانتظار روايتها. لسنا بصدد تقطيع سيارات موستانج، فهدفنا هو بعث الروح في السيارات التي يستحيل إصلاحها ولكن على شكل ساعات". وحرصاً منها على مواصلة سرد تلك القصص، قامت شركة REC بأخذ قصة كل سيارة بعناية عبر التحدث إلى ملاكها القدامى، وجمع مقاطع فيديو وصور السيارة في ريعان شبابها، وإعداد مقطع فيديو رائع معدّ حسب الطلب. ويتضمن كلّ تصميم نهائي رقم تعريف السيارة، وسنة الإنتاج وسلاسل تصاميم موستانج الكلاسيكية. ويأتي قرص الساعة على شكل عداد الوقود ليظهر العمر المتبقي للبطارية، بينما تستوحي العقارب وشكل التاريخ والأرقام تصاميمها من لوحة القيادة الأيقونية في السيارة. وفي إحدى رحلاته إلى السويد، عثر الفريق على كنز متمثل في سيارة "رافين بلاك" من طراز عام 1966، والتي باتت مصدر الإلهام لتشكيلة ساعاتهم P51-04 بإصدارها المحدود المؤلف من 250 ساعة. وباسمها المستوحى من مقاتلة موستانج الشهيرة في الحرب العالمية الثانية، تحولت السيارة التي تمّ إطلاقها في عام 1964 إلى سيارة كلاسيكية ساحرة على الفور بفضل أدائها الفائق وتصميمها المبتكر. ولمع نجمها أكثر بعد ظهورها في فيلم التشويق الشهير "بوليت" الذي عرض عام 1968 من بطولة ستيف ماكوين، ومجموعة الأغاني والأفلام الأخرى التي تغنت بها، لتغدو رائدة بكل المقاييس. وحافظت سيارة فورد موستانج المعاصرة على متعة القيادة بأدائها الفائق مع قوة حصانية تبلغ 421 حصاناً لمحرّك V8 سعة 5.0 لتر، و324 حصاناً لمحرك إيكو بوست سعة 2.3 لتر.