أغضبت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم 22 لاعبا حاملا للكرة الذهبية الإفريقية يعدون رموزا في بلدانهم، بعد قرارها الأخير بتوجيه الدعوة إلى أصحاب الكرات الذهبية في القارة السمراء ابتداء فقط من العام 1992، لحضور حفل توزيع الكرة الذهبية على المتوجين في نسخة 2017، المقرر إجراؤه في 4 يناير المقبل بالعاصمة الغنية أكرا، وتجاهل كل النجوم التي توجت بهذا اللقب منذ 1970. وخلف قرار "كاف" وشريكها في هذا الحفل "إيتيو" المحتضن الرسمي، استدعاء المتوجين بالجائزة منذ نسخة 1992، وهي السنة التي توج فيها نجم الكرة الغانية عبيدي بيلي، الامر الذي اتهمت من خلاله اللجنة المنظمة بمحاباة البلد المحتضن لمراسيم توزيع الجوائز في الوقت الذي تم إقصاء لاعبين كبار أعطوا الشيء الكثير للكرة الإفريقية وأيضا الأوروبية بالنسبة للنجوم التي عززت صفوف أندية بالقارة العجوز. وسيكون مصطفى حجي، المساعد الثاني للناخب الوطني هيرفي رونار، المغربي الوحيد المدعو لهذه التظاهرة، إذ أعلنت الكاف أن من حجي سيكون حاضرا في مراسيم توزيع الكرة الذهبية على أفضل لاعب في إفريقيا، وباقي الجوائز الأخرى، على اعتباره فاز بجائزة أفضل لاعبي في القارة السمراء والكرة الذهبية سنة 1998، عندما كان لاعبا في صفوف ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وتألق رفقة المنتخب الوطني في مونديال فرنسا من السنة ذاتها، وهي آخر ظهور للأسود في نهائيات كأس العالم. وحرمت اللجنة المنظم لحفل توزيع جزائز الكرة الذهبية الإفريقية، ثلاثة نجوم مغاربة من حضور هذه التظاهرة، ويتعلق الأمر بأحمد فرس المتوج بالكرة الذهبية سنة 1975، ومحمد التيمومي المتوج بها في 1986، والحارس بادو الزاكي الحائز على الجائزة في 1987، هو ما عده المتتبعون استفزازا لهم خاصة ان بعضهم يعدون سفراء للقارة السمراء أمثال ساليف كيتا، وروجي ميلا، وطارق ذياب، وتوماس نكونو، ومحمود الخطيب، ورابح مادجر، وكالوشا بواليا، وآخرون لن يحضروا الحفل. وبررت اللجنة المنظمة للكاف قرارها، بأن اللائحة تضم فقط المتوجين منذ 1992، وبأن الأسماء التي حصلت على الكأس قبل هذا التاريخ جرى اختيارها من طرف المجلة الفرنسية المتخصصة "فرانس فوتبول" ولم تدخل "كاف" على الخط إلا في العام 1992، ما يعني أن هذا التبرير سيمحي تاريخ عريض من الكرة الإفريقية. وسيكون المغرب ممثلا ضمن المرشحين للجوائز بفضل الوداد الرياضي، المرشح لنيل جائزة أفضل فريق إفريقي، بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا ومشاركته في مونديال الأندية، والمدرب حسين عموتة، المنافس على جائزة أفضل مدرب.