وجهت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، ضربة جديدة لشبكات سرقة السيارات والاتجار فيها، بتوفير معلومات دقيقة قادت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس إلى تفكيك إحدى تنشط على المستوى الوطني، أمس الاثنين، بعد إيقاف أربعة مشتبه فيهم من أفرادها تتراوح أعمارهم ببن 25 و47 سنة. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المشتبه فيهم ألقي عليهم القبض بوسط مدينة مكناس، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت تتويجا للأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية بخصوص تورطهم في جرائم تتعلق بسرقة السيارات وإعادة بيعها على الصعيد الوطني بعد تزوير وثائقها القانونية، إذ ضبطت بحوزتهم ثلاثة سيارات مجهولة المصدر، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 67 ألف درهم وهواتف نقالة. وأشار المصدر نفسه أن الأظناء وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي عهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في أفق تحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية. ووضع حد لنشاط هذه الشبكة، في وقت يواصل أمن فاس أبحاثه لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لشبكة إجرامية متخصصة في مجال السرقة بالعنف والاتجار الدولي في السيارات المسروقة، فككت بدورها بناء على معطيات قدمتها "الديستي". وفككت هذه الشبكة بعد إيقاف 4 أفرادها بكل من مدن فاسوسلا، وحجز ثلاث سيارات إضافية، من بينها سيارة رباعية الدفع سبق أن جرى التبليغ عن سرقتها بالعنف، بتاريخ 11 نونبر الجاري بمدينة سلا، وأخرى تشكل موضوع إشعار دولي بالسرقة من إسبانيا، فيما لازالت الخبرات التقنية جارية لتحديد مصدر السيارة الرابعة. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن لائحة الموقفين ضمت المشتبه فيه الرئيسي، وهو من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه من أجل تكوين عصابة إجرامية، مضيفا أنه ألقي عليه القبض متلبسا رفقة أحد شركائه بحيازة سيارة تشكل موضوع إشعار دولي بالسرقة صادر عن السلطات الأمنية الإسبانية.