كشفت صور جديدة حصلت عليها "الصحراء المغربية" الأسلوب المافيوزي الذي تنهجه الشبكة الإجرامية المفككة، أمس الخميس، في فاس، في تنفيذ عمليات سرقة السيارات والاتجار دوليا فيها. وتتعلق هذه الصورة بالمحجوزات المضبوطة لدى الشبكة، والتي تبرز نوعيتها اعتمادها تقنية تتبعها عصابات دولية في تنفيذ أفعالها الإجرامية، وتتمثل في استخدام أدوات خاصة تمكنها من نزع الأقفال وسرقة السيارات بسرعة فائقة. وتتوزع هذه الأدوات بين مفاتيح ميكانيكية حديثة، وبطائق، وعصي حديدية. استنساخ الأساليب المافيوزية لم يقتصر على هذا الجانب، بل امتد أيضا إلى الطريقة المتبعة في تغيير معالم المسروقات قبل الاتجار فيها، وهو ما يقرأ من خلال الاطلاع على باقي المحجوزات الظاهرة في الصور، والتي توزعت وثائق تسجيل السيارات والوثائق التعريفية ورخص سياقة مزورة في اسم المشتبه فيهم الأربعة الموقوفين في إطار التحقيق في الملف، بالإضافة إلى شيكات بنكية، ومبالغ مالية، وهواتف نقالة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تفكيك هذه الشبكة جاء بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، وتتويجا لنتائج الأبحاث المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن بعد تسجيل تعرض عدة سيارات للسرقة باستعمال العنف، ما أسفر عن إيقاف المشتبه فيه الرئيسي بفاس، وهو من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه من أجل تكوين عصابة إجرامية، متلبسا رفقة أحد شركائه بحيازة سيارة تشكل موضوع إشعار دولي بالسرقة صادر عن السلطات الأمنية الإسبانية، كما جرى أيضا إيقاف اثنين من شركائه، أحدهما في سلا والآخر بمدينة فاس. وأشار البلاغ إلى أن عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الأمن بمنازل تعود ملكيتها للمشتبه فيهم مكنت من حجز ثلاث سيارات إضافية، من بينها سيارة رباعية الدفع سبق وأن جرو التبليغ عن سرقتها بالعنف، بتاريخ 11 نونبر الجاري بمدينة سلا، وأخرى تشكل موضوع إشعار دولي بالسرقة من إسبانيا، فيما لازالت الخبرات التقنية جارية لتحديد مصدر السيارة الرابعة.