تستعد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، لاحتضان مؤتمر دولي حول النوع والجنسانية، يومي الخميس والجمعة المقبلين، يهدف إلى إجراء مقارنة متماثلة بين الرهانات والمشاكل والتوترات والتناقضات التي تتجسد في آن واحد داخل المجتمعات الأوروبية ونظيراتها المغاربية، في تفاعلهما التاريخي انطلاقا من حركات الهجرة والتبادلات الإعلامية الثقافية. ويشارك في أشغال المؤتمر الدولي، ممثل منظمة الأونيسكو، قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومجموعة من الأسماء الوازنة في مجال البحث السوسيولوجي، الأوروبي والعربي والمغاربي، مثل عائشة بلعربي، السوسيولوجية والدبلوماسية والمناضلة المغربية في مجال حقوق المرأة. ويناقش المؤتمر موضوع التحرش والعنف وشرطة النوع وأشكال المقاومة في المجال العمومي والخاص، مع مناقشة تيمة النوع والتكوين والعمل المأجور والعمل المنزلي والهجرة لفهم الكيفية التي ينتج بها المجتمع تقسيم العمل على أساس النوع وكذا فهم التفاوتات وأشكال استقلالية النساء. وركزت برمجة المؤتمر الدولي حول النوع والجنسانية على مجموعة قضايا سوسيولوجية، منها الذكورة والأنوثة، لمناقشة التباينات والمساواة والتفاوتات في التمثلات وفي ممارسات التنشئة الاجتماعية، إلى جانب موضوع التحولات والتوترات في المعايير والمشروعيات القانونية والاجتماعية والثقافية والدينية داخل المجال الخاص والمجال العمومي، وفقا للورقة التي التقنية حول المؤتمر، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منها. كما تشكل أشغال المؤتمر فرصة للتعرف على خلاصات بعض الأبحاث السوسيولوجية الميدانية المنجزة في المغرب، ومناقشة مواضيع اجتماعية مختلفة، ذات صلة بتوزيع الأدوار بين الزوجين والعنف المتبادل بين أطراف العلاقة الزوجية. بالموازاة مع ذلك، تهتم جلسات المؤتمر بمناقشة النوع والسياسة، من حيث دراسة العوائق والآليات والآثار، وتأنيث الناخبين والقادة السياسيين والنضالات النسائية، للتعرف على التحولات والتساؤل حول مجموعة أمور منها فهم استراتيجيات وأسلوب التشبيك الذي تخضع له هذه الحركات. كما يخصص المؤتمر حيزا لمناقشة الخطاب الهوياتي ورهانات النوع في العلاقات بين شمال وجنوب حوض المتوسط. ومن المبرمج أن يتولى افتتاح أشغال المؤتمر، إدريس منصوري، رئيس جامعة الحسن الثاني، ومراد موهوب، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، وجمال خليل، نائب عميد كلية عين الشق، المكلف بالبحث العلمي ورئيس مصلحة السوسيولوجيا، إلى جانب فوزية برج، أستاذة السوسيولوجيا بكلية عين الشق، والفرنسي "إريك ماسي"، أستاذ باحث في السوسيولوجيا، أستاذ باحث في مركز "إميل دوركيام" بجامعة بوردو، كلية السوسيولوجيا.