يواصل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، "محمد سعد الزموري"، حسب شهادات عدد من المتابعين، مخططا كان قد شرع في تنفيذه منذ توليه عمادة الكلية، والهادف لإغلاق مسلك علم الاجتماع، حيث أعلن مؤخرا عزمه إغلاقه. وعمل "الزموري" منذ توليه عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية على خلق مجموعة من العراقيل في وجه أساتذة هذا المسلك من قبيل عدم تحمل المسؤولية في حل وتدبير الشؤون البيداغوجية، إذ كان ينتهج سياسة الأذان الصماء، حيث تراكمت المشاكل دون ان يتدخل لحلها كما يفترض فيه كمسؤول عن تدبير شؤون الكلية. محمد سعد الزموري عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية وفي هذا السياق أعلن العميد قراره بإغلاق مسلك علم الاجتماع، متجاهلا مصير الطلبة الذين يلتحقون بهذا المسلك الهام كل سنة، حيث بلغ عددهم هذه السنة أكثر من 500 طالب بنسبة 20 في المائة من مجموع طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إذ أن قرارا من هذا النوع قد يسبب حالة من الاحتقان والتوتر عند انطلاق الموسم الجامعي المقبل ، كما ان السوسيولوجيا مطلب وطني وضرورة سياسية واجتماعية. ويعتقد عدد من الطلبة أن تهميش مسلك علم الاجتماع من طرف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يرجع إلى الخلفية السياسية والفكرية التي ينتمي إليها هذا الأخير ، والتي تناهض العقلانية والفلسفة ، وفي هذا الاطار جاء فتح مسلك الفلسفة بدون توفير الشروط الضرورية لذلك، بهدف در الرماد في العيون بعد ما انكشف أمر عدائه للعلوم المرتبطة بالعقلانية والفلسفة (حسب نفس الطلبة). وكان مسلك علم الاجتماع قبل تولي "الزموري" العمادة نموذجا في التسيير والتنظيم، حيث استطاع أن يؤثر بشكل ايجابي في المجال العلمي بالمنطقة، إذ تخرجت منه أفواجا لعبت وتلعب دورا تنويريا وتنمويا في جهة طنجةتطوان، قبل أن تتراجع الأمور بعد ذلك بشكل كارثي. ستنشر "شمال بوست" تباعا وثائق ومعطيات حصلت عليها، تبين اختلالات وخروقات فاضحة في التسيير المالي ، ناهيك عن الجانب العلمي والتربوي بكلية الاداب والعلوم الانسانية بتطوان