تخلص حزب الاستقلال من تركة الأمين العام السابق للحزب، حميد شباط، بعد تحقيق لائحة "التغيير"، التي يقودها حمدي ولد الرشيد، فوزا ساحقا في انتخاب اللجنة التنفيذية، التي كانت آخر محطة في برنامج المؤتمر 17 للحزب. وحصد فريق حمدي ولد الرشيد، الداعم للأمين العام الجديد للاستقلال، نزار بركة، 17 مقعدا في اللجنة التنفيذية عن اللائحة العامة، فيما نالت لائحة نجله محمد ولد الرشيد المقاعد الأربعة المخصصة للشباب، بنسبة 100 في المائة، وكذلك في لائحة النساء بستة مقاعد. أما لائحة "بنات وأبناء الحزب"، التي يقودها تيار "الخط الثالث"، بزعامة عبد القادر لكيحل وعادل بنحمزة، وعبد الله البقالي، فخرجت خاوية الوفاض من هذ الاستحقاق، الذي أعلنت نتائجه أمس الاثنين، بعد فرز أصوات أعضاء المجلس الوطني، وتحديد تركيبة الجهاز التنفيذي للحزب، وأنهوا أشغال أولى دورات "برلمان الميزان"، التي انطلقت السبت الماضي بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. وتميزت لائحة "التغيير" بمزجها بين وجوه قديمة وأخرى جديدة. وأبرز الوجوه القديمة التي ضمنت بقاءها في تشكيلة "قيادات الصف الأول للاستقلال" عبد الصمد قيوح، ونور الدين مضيان، وكريم غلاب، وياسمينة بادو، ورحال مكاوي. أما قائمة الملتحقين الجدد فضمت عمر حجيرة، وعزيز الأنصاري (نقيب هيئة المحامين بمكناس)، وعزيز الهلالي (رئيس الهيأة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين)، وحسن السنتيسي (مستثمر في قطاع الصيد البحري)، والنعم ميارة (الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، وعبد الجبار الراشدي. وتعززت هذه القائمة بثلاثة أسماء عن لائحة الشباب، أبرزهم يوسف أبطيوي (الشبيبة الاستقلالية)، والعدد نفسه في لائحة النساء، ويتعلق الأمر بالقيادية النقابية خديجة زومي، والناشطة الجمعوية بجهة سوس زينب قيوح، وسعيدة أيت بوعلي. وأكبر مفاجآت عملية انتخاب "فريق عمل بركة"، الذي حدد عدده في 28 عضوا باللجنة التنفيذية، همت قائمة "المكَردعين"، فإلى جانب فشل عبد القادر الكيحل، وعادل بنحمزة، وعبد الله البقالي، في الحفاظ على عضويتهم بهذا الجهاز، عجز نجلا عباس الفاسي عن ضمان مقعد مع القادة الجدد للاستقلال. وذكرت مصادر مطلعة ل "الصحراء المغربية"، أن حمدي ولد الرشيد رفض ضم تيار "الخط الثالث" إلى لائحته، واكتفى بالأسماء التي رشحها نزار بركة وتيار "بلا هوادة"، الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي، بعدما أصر متزعموه على الحصول على 13 مقعدا في اللجنة التنفيذية، وهو المطلب الذي اعترض عليه قائد "لائحة التغيير"، مؤكدا، بنبرة غاضبة، خلال حديثه إلى الكيحل، في اجتماع عقد مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما أن مقترحه غير قابل للنقاش، ويمكنه اتخاذ، رفقة من يمثلهم، الخطوة التي يرونها مناسبة. يشار إلى أن عملية فرز وإحصاء الأصوات المتعلقة بالمرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية للحزب استمرت إلى صباح الاثنين، وسهر عليها فريق، بحضور الأمين العام المنتخب.