في إطار تنفيذ قرارات مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي المنعقد بإسطنبول في 2016، نظم المكتب التنفيذي لمؤتمر الإدارات البريدية لدول غرب إفريقيا وبريد المغرب، بدعم من الاتحاد البريدي العالمي، الأربعاء والخميس بالدارالبيضاء، ورشة تكوين وتحسيس بشأن مخطط إدماج المنتجات. ويعد هذا المخطط، الذي وضع من أجل التغلب على التحديات التي يواجهها الفاعلون البريديون، مقاربة مندمجة تتيح أفضل استجابة لمتطلبات وحاجيات سوق بريدي في تحول متواصل. حيث شهد هذا الأخير خلال العقود الأخيرة تطور التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وارتفاعا متسارعا للإرساليات البريدية. وستسمح هذه الورشة، حسب ما أفاد به المنظمون، بإعداد الدول الأعضاء لتنفيذ المرحلة الأولى من المخطط، التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يناير 2018. كما ستشكل الورشة، التي تجمع المدراء العامين ومسؤولي الاستغلال البريدي للفاعلين المعنيين، مناسبة للتبادل حول الاستراتيجيات المطبقة من قبل مؤتمر الإدارات البريدية لدول غرب إفريقيا، الذي أصبح المغرب عضوا فيه منذ يونيو 2016. وقال أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، في كلمته الافتتاحية، أن "الورشة تؤكد إرادة الفاعلين البريديين المنتمين لدول غرب إفريقيا لتعزيز تعاون متعدد الأطراف من خلال التزامهم في منصة التبادل هذه، التي تأتي لتكريس الحوار الاستراتيجي من أجل القارة، مضيفا أن "مؤسسات البريد مدعوة إلى تحفيز قدراتها على التكيف وتعزيز الابتكار في تصميم منتوجاتها". وبتنظيمه لأول مرة نشاطا لمؤتمر الإدارات البريدية لدول غرب إفريقيا منذ انضمامه له، فإن بريد المغرب يؤكد ارتباطه بزملائه وإرادته في دعم التعاون القوي والمستدام في إطار هذا الاتحاد.