قدم المنخرط علي حمدي ترشيحه لرئاسة الرجاء البيضاوي لكرة القدم، خلفا للرئيس الحالي سعيد حسبان، سبعة أيام فقط قبل موعد انعقاد الجمع العام الاستثنائي )12 أكتوبر الجاري(، الذي دعا إليه أعضاء المكتب المسير للفريق. وأصبح علي حمدي، الذي يعد من المقاولين في مجال العقار، ثالث مرشح لرئاسة الرجاء بعد جمال الدين الخلفاوي، ومحمد بودريقة. وأكد حمدي تقديم ملف ترشيحه للرئاسة وأنه مستعد لدعم فريقه ماديا لإنهاء الأزمة المالية الخانقة، التي يعيشها في الوقت الراهن، وأضاف، في تصريح إعلامي، أنه على استعداد لضخ مبلغ مالي مهم في خزينة النادي، وتسديد كل الديون العالقة في ذمة الفريق بطريقة عقلانية وعلمية، دون أن يحدد حجم الديون المطلوب من إدارة النادي تسديدها. وأبرز المرشح الثالث لرئاسة الرجاء أنه يتوفر على مشروع كبير يمكنه أن يدر موارد مالية مهمة من خلال استراتيجية شاملة ستنعش خزينة الفريق الأخضر بما يقدر خمس أو ستة ملايير سنتيم سنويا. وارتباطا بالموضوع، فإن الأزمة المالية الخانقة للرجاء البيضاوي مازالت ترخي بظلالها، بعد انتظار اللاعبين والطاقم التقني للفريق للحصول على أجورهم الشهرية، ومنح المباريات، سواء في منافسات البطولة الوطنية الحالية أو الماضية. ووفق مصادر متطابقة، فإن متاعب إدارة الفريق تفاقمت بعد أن توصل بإشعار قضائي يلزمها بدفع مبلغ 850 مليون سنتيم لفائدة مؤسسة بنكية في غضون 8 أيام فقط. وأضاف المصادر ذاتها أن الإشعار القضائي يهدد فريق الرجاء البيضاوي بالحجز على كل ممتلكاته في حال ما إذا لم يتمكن من تسديد المبلغ المذكور لفائدة المؤسسة البنكية خلال المهلة المحددة، مشيرة إلى أن تراكم الديون يزيد من تفاقم الأزمة المالية للفريق، خاصة أن نزاعاته القضائية أو في الجامعة الملكية المغربية للعبة مرتفعة جدا، وهو مطالب بتسديد مبالغ مهمة، علما أن حجم مديونية الرجاء البيضاوي حدد في 21 مليار سنتيم، حسب الرئيس الحالي سعيد حسبان، والذي حمل المسؤولية كاملة للرئيس السابق محمد بودريقة، المرشح الحالي، الذي أكد استعداده لتسديد كل الديون مهما كان حجمها.