توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن تشهد نسبة تزايد عدد الأشخاص المسنين ارتفاعا لتصل إلى 23,2 في المائة سنة 2050، ليناهز عددهم 10,1 ملايين فرد. وتوقعت المندوبية، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين (فاتح أكتوبر) الذي اختارت منظمة الأممالمتحدة تخليده بشعار" لخطى نحو المستقبل من خلال اكتشاف مواهب المسنين ومساهماتهم ومشاركاتهم في المجتمع"، ارتفاع عدد الأشخاص المسنين بالوسط الحضري من 1,9 مليون شخص سنة 2014 إلى 7,6 ملايين شخص سنة 2050، أما بالوسط القروي فسيرتفع من 1,3 مليون شخص إلى 2,5 مليون، بما يمثل تضاعفا يصل 4,1 و2,1 مرة على التوالي، ونذر بشيخوخة بالوسط الحضري أكثر منها بالوسط القروي، إذ إن نسبة الأشخاص المسنين بين السكان الحضريين ستصل إلى 23,8 في المائة في أفق سنة 2050 مقابل 21,4 في المائة بالوسط القروي، بينما كانت تناهز 9,2 في المائة و9,6 في المائة على التوالي سنة 2014. وذكرت المندوبية أنه مع هذا التزايد المنتظر لأعداد الأشخاص المسنين وأمراض الشيخوخة (يعاني أزيد من شخص من بين أربعة أشخاص مسنين إعاقة)، سيواجه المغرب ضرورة القيام بإصلاحات احترازية، من أجل ضمان تمويل مستمر لأنظمة الضمان الاجتماعي، وتجاوز أي انقطاع محتمل للتضامن الأسري وبين الأجيال. وأوردت المندوبية أن 70 في المائة من الأشخاص المسنين أميون، و2,5 في المائة لهم مستوى تعليمي عال. ويتبين أن الأمية أكثر انتشارا بين الأشخاص المسنين بالوسط القروي (85,9 في المائة) مقارنة مع الوسط الحضري (58,2 في المائة). ويلاحظ أن النساء المسنات أكثر أمية من الرجال المسنين بنسب 85,0 في المائة و53,5 في المائة على التوالي. وأضافت المندوبية أن مشاركة الأشخاص المسنين في الحياة العملية تتراجع مع التقدم في السن. ويقدر معدل النشاط عند الرجال بين 60-64 سنة بنسبة 52,3 في المائة، ليتراجع إلى 15,7 في المائة عند البالغين 75 سنة فما فوق. كما يتراجع هذا المعدل عند النساء من 7,3 في المائة إلى 1,7 في المائة على التوالي. وأفادت المندوبية أن الأشخاص المسنين يحتفظون بدورهم داخل الأسرة، إذ إن 59,7 في المائة هم أرباب أسرهم. ويتولى الرجال مهمة رب الأسرة (91,6 في المائة) أكثر من النساء (28,8 في المائة). ويعيش هؤلاء الأشخاص غالبا (54,4 في المائة) داخل أسر تتكون من خمسة أفراد فأكثر، ونادرا ما يعيشون فرادى، بنسبة 7,8 في المائة لدى النساء مقابل 2,9 في المائة للرجال.