أكدت الرئيسة المؤسسة للمهرجان الدولي لموسيقى العالم والفنون الإفريقية (ووماف) دينتشن كوك إيليز، أن هذه التظاهرة الفنية تحتفي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من خلال برنامج غني ومتنوع. وقالت دينتشن كوك إيليز، خلال ندوة صحافية لتقديم البرنامج، إننا "خلال هذا العام، سنحتفي في المهرجان بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، سنحتفل بالوحدة والانسجام بين الشعوب الإفريقية، سنهتم بالتراث الثقافي الغني لإفريقيا، من خلال برنامج خاص يتمحور على ثلاثة جوانب، أي الفنون والثقافة والموسيقى". وأضافت أن الدورة الثانية من مهرجان "ووماف" ستشهد مشاركة 14 فنانا إفريقيا، سيقدمون لجمهور مدينة طنجة وزوارها عددا من السهرات الموسيقية والمعارض الفنية والتشكيلية ومعارض أزياء ومنتجات الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى عدد من الندوات العلمية. وأشادت ديتشن كوك بالرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمتعلقة بتعزيز التعاون جنوب – جنوب، القائم على الشراكة الفاعلة والمتضامنة لمواجهة تحديات العولمة والتنمية المستدامة. كما أبرزت أن هذا الموعد الثقافي، الذي يحتفي في دورته الحالية بالسنغال، يطمح لأن يبرز أعمال الفنانين الأفارقة في مختلف مجالات الإبداع الثقافي، بهدف تمكينهم من العيش ضمن عالمهم الفني. من جهته، اعتبر مدير المهرجان، مراد الشريف دوزان، أن هذا التظاهرة الثقافية الواعدة تأتي لتعزيز روابط الصداقة والأخوة بين الشعوب الإفريقية وتثمين التراث الثقافي، وإحياء الثقافة والهوية الإفريقية وتعزيز تمسك المغرب بجذوره. وانطلق، الاثنين المنصرم، "أسبوع إفريقيا"، الذي يضم عدة أنشطة قبيل الافتتاح الرسمي للمهرجان، تهم على الخصوص تنظيم معارض للملابس والمنتجات التقليدية والحلي الإفريقية، وعرض للأزياء، وورشات للرقص والموسيقى والإيقاعات الإفريقية، بالإضافة إلى لقاء مع القاصة المغربية أمال مزوري إلى جانب أحد الأدباء الأفارقة، ومعرضا للرسامين التشكيليين نجوى الهيتمي (المغرب) وجيل ريكي صوه فونغانغ (الكاميرون). وتهدف هذه الدورة من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "معا، لتثمين التراث الغني لقارتنا الإفريقية"، إلى إبراز التراث الغني والمتنوع للبلدان الإفريقية والمساهمة في تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي، وتشجيع التمازج الموسيقي والفني بين مختلف الفنانين الأفارقة جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، ومن خلال ذلك دعم بروز مواهب جديدة، وتعريف العالم بقارة إفريقية معتزة وإيجابية وغنية ومتنوعة ومتعددة الثقافات. وعلى مدى ثلاثة أيام، سيكون الجمهور على موعد مع سهرات موسيقية يحييها فنانون مغاربة وأفارقة وعالميون، على غرار شيخ تيديان سيك (مالي) وماريما فال (السنغال) وسارو (السنغال) وزوك ماشين (غوادالوب) وسيرج أنانو (بنين) وسعيدة فكري (المغرب) وكناوة بنات طنجة (المغرب) و بي إي سي (هايتي)، وكومب كوين (الغابون). كما سيتم عقد ندوات موضوعاتية رفيعة المستوى حول مواضيع تتعلق بالموسيقى والفنون والثقافة بإفريقيا، سيؤطرها متخصصون بارزون من المغرب والسنغال وكوت ديفوار، إذ ينتظر أن تتطرق إلى مواضيع من قبيل "الثقافة كلحمة للعلاقات جنوب–جنوب بين المغرب والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء"، و"التمازج الموسيقي المغرب – إفريقيا .. لأي جمهور ؟"، و"الفن والصناعة التقليدية المغربية .. الجذور والآفاق"، و"نظرة على الفن المعاصر الإفريقي". كما يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ورشات فنية حول الموسيقى والفنون والقصص المصورة والثقافة الإفريقية الموجهة للأطفال واليافعين، بالإضافة إلى حفل لتذوق أشهر الأطباق الإفريقية.