مكناس: عبد الصمد تاج الدين ---- في موكب جنائزي مهيب حضره العديد من موظفي إدارة السجون بالمغرب، وري أمس الثلاثاء، بمسقط رأسه بعين مسكي ضواحي مدينة الرشيدية، تشييع جثمان الراحل عبد الكبير امراني، موظف إدارة السجون ضحية الاعتداء الشنيع على يد أحد أخطر المجرمين المعتقل بسجن تولال 2 بمكناس. وبحضور محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، جرت مراسيم الجنازة، حيث قدم واجب العزاء ببيت أرملة الراحل ووالدته، إلى جانب محمد بنرباك، والي جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس العلمي، والمدير الجهوي لإدارة السجون بفاسمكناس، ومسؤولون أمنيون وعسكريون وأفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه فضلا عن حشد كبير من زملاء الراحل من موظفي إدارة السجون بكل من مؤسسات جهتي فاسمكناس ودرعة تافلالت. وكان الموظف الضحية عرف بدماثة أخلاقه، وتفانيه الكبير في أداء واجبه المهني، حيث تعرض صباح يوم الاثنين 25 شتنبر 2017 لاعتداء شنيع من طرف السجين (إ.ح)، لقي على إثره الوفاة بمستشفى محمد الخامس بمكناس بعدما استنفدت الأطقم الطبية والجراحية جميع الإجراءات اللازمة والمحاولات لإنقاذ حياته. وخلف خبر موت الموظف الذي وصفه زملاءه بشهيد الواجب الوطني، أسى وحزن عميقين في صفوف موظفي السجن المحلي بمكناس، والذين تجمهروا أمام قسم العناية المركزة بالمستشفى ذاته. وحسب بلاغ صادر عن مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن السجين (إ.ح)، الملقب ب "أنزا" والمصنف ضمن الصنف "أ" (خطير جدا)، قام صباح يوم الاثنين حوالي الساعة العاشرة والربع بالاعتداء على رئيس الحي ومجموعة من الموظفين أثناء محاولة إخراجه للفسحة، مضيفة أنه "بعد فشل المحاولات التي قام بها الموظفون من أجل السيطرة عليه، وبالنظر إلى خطورة السجين وسلوكه العدواني والإجرامي وقوته الجسمانية الخارقة، وإلى ما ألحقه برئيس الحي من جروح غائرة على مستوى رأسه ووجهه بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، وتعرض الموظفين الآخرين إلى الاعتداء من طرفه، اضطر أحد الموظفين وفق ما ينص عليه القانون إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، لكن بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس من أجل إخضاعه للعلاجات لتعلن بعد ذلك إدارة المستشفى عن وفاته حوالي الساعة الواحدة وخمس دقائق زوالا". ونقلت جثة السجين في اليوم نفسه إلى مدينة خريبكة من طرف أفراد عائلته حيت ورى الثرى هناك، وكان محكوما بالسجن المؤبد في قضية قتله لسيدة، ثم حكم عليه بالإعدام في قضية قتله لموظف بالسجن المركزي بالقنيطرة، ثم حكم عليه بالإعدام مرة أخرى عندما وجه طعنة غادرة لشرطي توفي على إثرها بعد يومين، ومحاولة قتله لثان عندما كان يتواجد بمخفر المتهمين بمحكمة الاستئناف بتطوان.
تعليق الصور: التامك خلال إشرافه على مراسيم جنازة موظف سجن تولال الضحية (خاص)