الزمان، الخامسة والربع مساء أمس الخميس، المكان، المعرض الدولي للدار البيضاء، والحدث، إعطاء الانطلاقة الرسمية للنسخة الأولى من الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني. ووسط حضور حاشد من المواطنين، وتحت شعار "الأمن الوطني..التزام ووفاء" جرى الافتتاح الرسمي لهذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها التي تنظمها مديرية الأمن، بفضاء المعرض، بحضور عبد الكبير زهود، والي جهة الدارالبيضاء، ومصطفى الباكوري، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، وعمال عمالات مقاطعات الدارالبيضاء والحسن مطار، الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، وجمال سرحان، وكيل الملك لدى ابتدائية البيضاء، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب. وفي غياب عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأم الوطنين، بسبب مهمة بالخارج، وبحضور عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية "البسيج"تكلف عبد الله الوردي، والي أمن البيضاء، ونائبه حميد البحري، بالإشراف على الافتتاح الرسمي الذي انطلق بتحية العلم على نغمات النشيد الوطني، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. وفي كلمته بالمناسبة، قال عبد الله الوردي، والي الدارالبيضاء، إن المديرية العامة للأمن الوطني تفتتح أبوابها متوجة بذلك مسارا حافلا من الانفتاح على المحيط، ومعبرة عن درجة قصوى من الشفافية والمواطنة طيلة 61 سنة من خدمتها لعموم المواطنين بالمملكة الشريفة سواء في توفير الخدمات الادارية أو إجراء الابحاث القضائية الرامية الى حماية الاشخاص والممتلكات وصيانة النظام العام وذلك في إطار من التضحية ونكران الذات اللذين اتسم بهما أداء رجال ونساء الأمن الوطني على مدى جيلين". وأكد أن إطلاق هذه التظاهرة يأتي في إطار الامتنان والاعتزاز والفخر بمضامين خطاب العرش لسنة 2017، الذي من فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على خدامه وأبنائه من موظفي ومنتسبي هذه المؤسسة بسابغ العناية ووفير الاهتمام. وأوضح الوردي أمام المسؤولين الحاضرين وفرق الأمن بجميع دراجتها، أن تنظيم الأيام المفتوحة يأتي تتويجا لاستراتيجية القرب والانفتاح على المحيط والتفاعل، قائلا "كما أرست قواعدها المديرية العامة للأمن الوطني، وكما تطلبها البعد التشاركي الذي يسم اليوم أغلب اهتمامات المديرية العامة للأمن الوطني ويربطها في الآن ذاته مع مجموعة من الفاعلين الرسميين والخواص، والذين عبروا في مجموعة من المحطات عن تفاعلهم الجاد مع المصالح والإدارات الأمنية سعيا للرقي بالخدمات المقدمة لأبناء الوطن". وأبرز المتحدث على أن المرفق الأمني "كان ومازال وسيستمر، ملتزما بخدمة المواطنين وحماية الاشخاص والممتلكات والمحافظة على النظام العام، مستلهما توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى العناية بالمواطن وتحسين ظروف ارتفاقه"، مضيفا أن أداء المرفق نفسه كان متوجا دائما بالوفاء لثوابت الأمة، مساهما في الحفاظ على وحدة ترابها، ومتشبثا بأهداب العرش العلوي المجيد". وعقب الافتتاح الرسمي، قام الحضور بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، التي بلغ عددها 16 رواقا، وضمت مجموعة من مرافق ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني، حيث قدمت لهم شروحات عن وظائف ومهام كل تخصص من تخصصات الأمن، وكيفية عملها وآليات اشتغالها من سيارات ودراجات نارية وكلاب وخيول وأسلحة والزي الخاص بها، كشرطة الخيالة وترويض الكلاب البوليسية والتوظيف والتكوين، وخدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، والتشخيص بالرسم التقريبي والابحاث الجنائية وحماية الاحداث والنساء ضحايا العنف، وأمن وسلامة الحدود، والمحافظة على النظام، والسلامة الطرقية والشرطة العلمية . وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي ستتواصل الى يوم غد السبت، بالعروض الشيقة التي قدمتها الفرقة المركزية للتدخل السريع والفرقة النسوية للدراجين وفرقة الخيالة ومصلحة ترويض الكلاب، والتي نالت أعجاب الحضور الذي غصت به جنبات قاعات العرض. وتتضمن فقرات الأيام المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني سلسلة من الورشات التحسيسية التي تستهدف تلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن فضاءات للتنشيط والترفيه المفتوحة في وجه الأطفال، علاوة على المحاضرات الموضوعاتية التي سيلقيها عدد من أطر المديرية.