سيعلق المكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم الأحد المقبل، رحلات القطارات بين محطات الدارالبيضاء - الميناء والدارالبيضاء - المسافرين وعين السبع، لمدة 24 ساعة، للقيام بأشغال استثنائية. وأوضح بلاغ للمكتب، اليوم الأربعاء، أنه سيباشر أشغالا استثنائية في المفترق السككي للدارالبيضاء الرابط بين محطات كل من الدارالبيضاء - الميناء والدارالبيضاء - المسافرين وعين السبع، مبرزا أن هذه الأشغال تعتبر مرحلة مهمة من الأشغال الكبرى التي يقوم بإنجازها منذ سبعة أشهر على مستوى المفترق السككي للدارالبيضاء. وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه سيتخذ مجموعة من التدابير، من أجل نقل المسافرين في أحسن الظروف خلال هذا اليوم، موضحا أنه سيعتمد برنامجا خاص للسير "حيث أن جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب ستنطلق من محطة الدارالبيضاء-المسافرين، بينما القطارات القادمة من الشمال سينتهي سيرها بمحطة عين السبع". وأبرز المكتب أنه سيضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين في مواصلة سفرهم عبر القطار تضمن تنقلاتهم بين محطتي الدارالبيضاء-المسافرين وعين السبع، مؤكدا أن استئناف السير العادي للقطارات سيعود يوم الاثنين 21 غشت الجاري، ابتداء من الخامسة صباحا. وأشار المكتب إلى أن سيتم، في إطار هذه الأشغال، تعبئة موارد بشرية ومادية ولوجستيكية مهمة لتكثيف إنجاز هذه الأشغال الكبرى خلال 24 ساعة فقط بدلا من 364 ساعة (ساعتين كل ليلة طيلة ستة أشهر)، بحيث أن 7 أوراش مفتوحة في آن واحد تستدعي تعبئة 250 متعاون من المكتب وأزيد من 400 شخص من 15 مقاولة وطنية التي سخرت لهذه الأوراش. وأضاف البلاغ أنه سيتم تجنيد 800 متعاون بمحطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين، وإنشاء خلية يقظة على مدار 24 ساعة على مستوى مركز القيادة لمراقبة وتتبع سير القطارات وكذا للتنسيق بين الأوراش، فضلا عن القيام بحملة تواصلية شاملة ومتنوعة من العاشر إلى العشرين من غشت 2017 لإخبار المسافرين وتمكينهم من أخذ الاحتياطات اللازمة. وتتمثل الأشغال أساسا في فصل مسارات القطارات المتوجهة إلى المحطات الثلاث السالفة الذكر بهدف تسهيل حركة القطارات عند هذا البدال السككي الذي تعبره 90 في المائة من القطارات (أكثر من 200 قطار في اليوم) كممر ضروري للقطارات نحو مختلف اتجاهات الشبكة، مبرزا أن هذه العملية ستمكن من حل إشكالية الإشباع على مستوى هذا البدال وبالتالي توفير مرونة أكثر لسير القطارات والرفع من وتيرتها وانتظام سيرها. من جهة أخرى، يدعوا المكتب الوطني للسكك الحديدية زبناءه للاستعلام لدى موظفيه بالمحطات وعلى متن القطارات وكذلك عبر مركز خدمة الزبناء (2255) والموقع الإلكتروني (دوبل في دوبل في دوبل في. أون سي إف. ما). وذكر البلاغ أن هذه الأشغال تندرج ضمن برنامج استثماري طموح لم يسبق أن شهده القطاع السككي المغربي، في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة منذ سنوات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتضمن مشاريع مهيكلة ستكون لها، عند بداية استغلالها، انعكاسات إيجابية على مستوى تحديث وتطوير الشبكة السككية وتعزيز العرض السككي وتحسين الخدمات من أجل تنقل مستدام.