استعرض فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المنجزات التي تحققت على صعيد البنيات التحتية بغرض النهوض بالممارسة الرياضية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، على هامش توقيع اتفاقيات شراكة بين الجامعة وبين بعض القطاعات الحكومية، في حفل أقيم أول أمس الخميس بالرباط، بهدف تأهيل البنيات التحتية الخاصة بكرة القدم، المتعلقة بالفترة الممتدة من العام الجاري إلى غاية سنة 2021. ووقع عن جامعة الكرة فوزي لقجع، رئيس المكتب المديري للأخيرة، ونورالدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ورشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وعبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في الوقت الذي غاب محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، لظروف صحية. وشدد فوزي لقجع على ضرورة تحقيق الأهداف المتوخاة من إبرام هذه الاتفاقية، مستعرضا خارطة الطريق المتعلقة بالمشاريع المبرمجة خلال السنوات الأربع المقبلة، لاستكمال مسلسل تأهيل البنيات التحتية لكرة القدم والمكتسبات المهمة التي تحققت في هذا المجال منذ توقيع الاتفاقية الإطار السابقة بتاريخ 4 يونيو 2014. وأكد رئيس جامعة الكرة أن الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المناظرة الوطنية، التي انعقدت بالصخيرات سنة 2008، تعد المرجعية الأساسية في هذا الإطار، سيما أنها أولت أهمية بالغة للبنيات التحتية خاصة تلك التي تتعلق بإدماج الشباب، في الأحياء الهامشية والمدن الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنيات التحتية الكبيرة لها دور في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبيرة، إلا أن الملاعب الصغيرة في الأحياء الهامشية لها أيضا دور مهم وعميق في جانبه الاجتماعي والرياضي على حد سواء. وأعلن لقجع أن ملاعب القرب ستصبح تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسيجري إخضاعها لنظام وتدبير محكم، بغية استغلالها من طرف الأندية والجمعيات الرياضية بمختلف المدن والمناطق المغربية التي تتوفر على هذه الملاعب، مشيرا إلى ان هناك اتجاه لتكليف قدماء اللاعبين بتسييرها والاشراف على إدارتها، بعد إخضاعهم لدورات تكوينية يكونوا مؤهلين لهذه المهمة، معتبرا في الوقت ذاته ان حصيلة الثلاثة سنوات الأخيرة تبقى في مجملها جيدة ومحترمة، من خلال تجهيز وبناء 109 ملعب مكسو بعشب اصطناعي يحترم المعايير الدولية، وتكسية 9 ملاعب خاصة بفرق القسم الوطني الأول بالعشب الطبيعي، أربعة منها تم تسليمها وخمسة في طور الانجاز، وتزويد مجموعة من الملاعب بالإنارة، فضلا عن إصلاح وتجديد مركز المعمورة الذي ستنتهي أشغاله في مارس 2018 للرفع من طاقته الاستيعابية، مذكرا بأن ذلك ما كان ليتحقق لولا مجهودات الجميع. من جهته، نوه رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بمجهودات الجامعة التي تمكنت من إنجاز محتوى الاتفاقية السابقة في ثلاثة سنوات فقط، رغم أن المدة التي جرى الاتفاق عليها كانت أربع سنوات، ما يبرز حرصها وحسن تدبيرها للملف. كما دعا وزير الشباب والرياضة، الجامعة إلى المواصلة على النهج ذاته، ليشمل التأهيل جميع ملاعب الكرة بالمغرب، بعدما تم إصلاح وتشييد 107 ملاعب تحترم دفتر التحملات التي يفرضها الاتحاد الدولي، متمنيا ان تغطي الملاعب جميع الجهات والأقاليم، معترفا أنه تم تسجيل بعض المؤاخذات على مستوى تدبير هذه الملاعب، وهو ما يدفع لوضع نموذج جديد للتدبير تحت إشراف جامعة كرة القدم.