أشرف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة والقطاعات الحكومية المتمثلة في وزارات الداخلية، والاقتصاد والمالية، والشباب والرياضة، والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء؛ وذلك للفترة الممتدة بين سنتي 2017 و2021. ووصف لقجع، مساء الخميس بالرباط، حصيلة السنوات الماضية بالإيجابية، مضيفا، في العرض الذي قدمه بهذه المناسبة، أن تحديات كثيرة لا تزال في طريق تهيئة البنية التحتية الكافية وضمان التكوين الأمثل من أجل الوصول إلى المعايير الدولية. وفي الوقت الذي اعتبر فيه المسؤول الأول على قطاع كرة القدم الوطنية أن الخصاص الحاصل تلزمه سنين من العمل المتواصل لتداركه، كشف أن 109 ملاعب ذات أرضية مجهزة بالعشب الصناعي تم إحداثها إلى حد الآن، إلى جانب تجهيز 9 ملاعب بالعشب الطبيعي لنوادٍ وطنية، وتوفير تجهيزات الإنارة ل21 ملعبا، وتطوير المركز الوطني لكرة القدم بمعمورة، وإحداث 5 مراكز للتكوين، فضلا عن المشاركة في إحداث وتهيئة مراكز التكوين التابعة لعدد من الأندية الوطنية. وعن الملاعب المجهزة بالعشب الصناعي، أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن 62 ملعبا منها جاهزة، مقابل 47 في المراحل النهائية من الإنجاز، مضيفا أن 4 ملاعب مجهزة بالعشب الطبيعي جاهزة هي الأخرى، ويتعلق الأمر بملاعب أسفي وخريبكة والقنيطرة والعيون، في انتظار انتهاء أشغال تهيئة 5 ملاعب إضافية. وعن حصيلة السنوات الثلاث الماضية، دائما، أفاد لقجع بأن 13 ملعبا شملتها التدابير الأمنية واللوجستيكية لمكافحة ظاهرة الشغب، مبرزا أن مركز المعمورة سيكون جاهزا ابتداء من مارس 2018، "وسيعقد فيه المنتخب الوطني لكرة القدم معسكره التدريبي في حالة تأهله إلى نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا"، يسجل المتحدث ذاته. من جهة ثانية، شدد رئيس الFRMF على أن الأولوية ستعطى في السنوات القادمة لمراكز التكوين، التي اعتبرها النواة الأساسية لتطوير الكرة الوطنية، معلنا عن خطة جديدة في تدبير ملاعب القرب؛ بحيث سيتم إدماجها في المنظومة الكروية، والقطع مع النموذج السابق في تدبيرها من طرف متدخلين كثر. هذه الاستراتيجية الجديدة ستمكن النوادي الوطنية، بحسب فوزي لقجع، من إيجاد قاعدة للتنقيب عن المواهب الواعدة، مضيفا أن دور الملاعب الصغيرة في الأحياء الهامشية يبقى مهما جدا. ولفت المتحدث ذاته الانتباه إلى أن "الممارسة الكروية ليست هي المباريات الكبرى كما يتخيل البعض"، مشيرا في مقابل ذلك إلى أن "الممارسة الكروية اليوم هي التي توجد على مستوى العصب الجهوية التي يتوفر المغرب على 11 منها، وكل واحدة تضم ما بين 130 و150 فريقا، تمارس داخلها 4 فئات على الأقل". من جانبه، نوه رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بحصيلة الجامعة الملكية لكرة القدم المحققة في السنوات الأخيرة، داعيا إلى استمرار العمل بهذا النفس لتأهيل جميع الملاعب على المستوى الوطني بالمواصفات التي تفرضها "الفيفا". وأوضح العلمي أن الاتفاقية الجديدة تضع في صلبها ملاعب القرب التي اعترف بتوجيه انتقادات كثيرة لطريقة تدبيرها، معلنا عن اعتماد نموذج جديد لتدبير هذه المرافق وتفويضها للجامعة الملكية لكرة القدم وإدماجها في المنظومة الكروية بشكل عام. وعن الانفتاح على القارة الإفريقية، أبرز وزير الشباب والرياضة في معرض كلمته باللقاء أن الجامعة أبرمت 34 اتفاقية على المستوى الإفريقي، مركزا في المقابل على ضرورة إحداث مؤسسات التكوين وإعطاء الأهمية الكافية لهذا الأمر. وزاد العلمي أن الجامعة أحدثت في السنوات الماضية مجموعة من هذه المراكز، داعيا إياها إلى الاستمرار على هذا النهج، "لجعل بلدنا منبت الأبطال في عدد من الرياضات"، بتعبير المسؤول الحكومي ذاته.