اندلع حريق غابوي، أول أمس السبت، وسبب خسائر جسيمة في غابة مديونة، غرب مدينة طنجة، في حادث يعد الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري بعد حادث مماثل بالمنطقة الثلاثاء الماضي. واستنفر الحريق أجهزة الوقاية المدنية وفرق تدخل أخرى، التي باشرت التدخل للسيطرة عليه، واستعانت بطائرتين تابعتين لجهاز الدرك الملكي، للمساهمة في جهود إخماد ألسنة النيران التي غطت سحب دخانها مساحات واسعة من أجواء منطقة الجبل الكبير. وذكر مصدر غابوي أن أسباب اندلاع الحريق لم تحدد بعد، مضيفا أن هبوب رياح الشرق، ساهمت في اتساع نطاقه، ما صعب مأمورية فرق التدخل، وامتدت ألسنة النيران إلى غابة "السلوقية" المجاورة لغابة "مديونة". وأوضح المصدر ذاته أن فرقا من مصالح الإطفاء التابعة للوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والقوات المساعدة وعناصر إطفاء تابعة للمكتب الوطني للمطارات، بالإضافة إلى مشاركة شركتي أمانديس أمانور والجماعة الحضرية بآلياتهما، ساهمت في إخماد الحريق الذي اجتاح منطقة "الجبل الكبير"، كما ساهمت طائرات لإخماد الحرائق من إسبانيا في الإخماد. وامتدت ألسنة النيران على مساحات شاسعة من منطقة الجبل الكبير، وشملت هكتارات من الغطاء الغابوي لمنطقة السلوقية المجاورة لغابة مديونة، ولم يحدد بعد حجم الخسائر المسجلة. وكان تقرير لمرصد حماية البيئة بطنجة أشار إلى وقوع 42 حريقا السنة الماضية على المستوى الجهوي أتى على نحو240 هكتارا. وتفيد المعطيات الرسمية لعام 2016 أن 422 حريقا شبت في المغرب، وتعتبر السلطات الوصية أن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر، وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية.