ما تزال الجهود التي تبذلها فرق التدخل، لإخماد حريق غابوي هائل بمنطقة "الجبل الكبير"، غربي مدينة طنجة، متواصلة في الوقت الذي امتدت فيه ألسنة النيران إلى غابة "السلوقية" المجاورة لغابة "مديونة"، التي اندلعت فيها الشرارة الأولى لهذا الحريق. وتشارك في جهود إخماد هذا الحريق، حسب ما عاينت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فرق مكونة من مصالح الإطفاء التابعة للوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والقوات المساعدة وعناصر إطفاء تابعة للمكتب الوطني للمطارات، بالإضافة إلى مشاركة شركة أمانديس امانور والجماعة الحضرية بآلياتهما. كما علمت الجريدة، أن طائرات لإخماد الحرائق قادمة من إسبانيا، شاركت في محاولات إخماد هذا الحريق المهول، الذي تعالت سحب دخانه لتحجب مساحة واسعة من أجواء منطقة الجبل الكبير. وتفيد المعطيات الواردة من المنطقة، أن ألسنة النيران امتدت على مساحات شاسعة من منطقة الجبل الكبير، حيث طالت هكتارات من الغطاء الغابوي لمنطقة السلوقية المجاورة لغابة مديونة، دون الوقوف على حجم الخسائر المسجلة. ولم يتم تحديد سبب اندلاع هذا الحريق الثاني من نوعه هذا الأسبوع، بعد حادث مماثل شهدته المنطقة يوم الثلاثاء الماضي. ويشكل هبوب رياح الشرقي التي تعرفها المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى، عاملا في اتساع نطاق الحريق، ما صعب مأمورية فرق التدخل. وتفيد السجلات الرسمية لعام 2016 أن 422 حريقا نشبت في المغرب لكن السلطات تقول إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر. وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية.