أعلنت "فيزا" عن عزمها توسيع نطاق مبادرتها العالمية "في كل مكان" لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمثل هذه المبادرة برنامجاً مبتكراً تم تصميمه بهدف التشجيع على تطوير الحلول والأفكار المبتكرة في قطاع المدفوعات. وبحسب ما أفادت به الشركة فإن المشاركين سيحظون في هذه المبادرة التي تطلقها "فيزا" للمرة الأولى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفرصة لخوض منافسة للفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار أمريكي لدعم برنامج تطويري بالتعاون مع "فيزا"، أو عبر شراكات تجارية مع عملائها، ومنحهم إمكانية الاستفادة من الواجهات البرمجية لتطبيقات "فيزا"، والتواصل مع مستشاريها التنفيذيين، واستخدام التكنولوجيا التي تقدمها الشركة. وفي هذا الصدد، قال كمران صديقي، المدير التنفيذي للمجموعة في دول وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "فيزا" "تتيح لنا مبادرة" في كل مكان" من فيزا استكشاف مجموعة واسعة من الأفكار والحلول المبتكرة، التي تستهدف التحديات العديدة التي تواجهها الشركات في قطاع المدفوعات الذي يتسم بديناميكية عالية. الأمر الذي ينعكس بدوره على خططنا لتطوير المنتجات، والدعم الذي نقدمه لزبائننا، والإسهام في صياغة ثقافة الإبداع والابتكار على امتداد عملياتنا". وهناك حالياً أكثر من 50 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتمركز معظمها في 4 مراكز رئيسية لقطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة، وهي الإمارات ولبنان والأردن ومصر، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الريادة على مستوى القطاعات التكنولوجية الناشئة التي تشمل تحويل الأموال وإدارة الثروات والتأمين والعملة الرقمية. من جانبه أشار كارل طليس، مدير أول الابتكار والشراكات الاستراتيجية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "فيزا": "مع استثمار أكثر من مئة مليون دولار على مدى السنوات العشر الماضية وحدها، فإن قطاع التكنولوجيا المالية على شفا تحقيق قفزة نوعية على صعيد التحول الرقمي. ونحن نؤمن أن الوقت قد حان لجمع ألمع العقول والكفاءات بهدف البحث عن الحلول والأفكار المبتكرة في قطاع تكنولوجيا المدفوعات. ومع اعتمادنا هدفا ًواضحاً يتمثل في تمكين المجتمعات غير النقدية والشمول المالي، تلتزم "فيزا" بتعزيز روح المبادرة وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا المدفوعات التي ترتكز عليها في عملياتها". ودعت "فيزا" المشاركين المؤهلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقديم حلولهم للأعمال التي تنطبق على ثلاث تحديات. التحدي الأول يكمن في تحدي القبول، أي كيف يمكن للشركات الناشئة الاستفادة من واجهة "فيزا" للتطبيقات البرمجية بهدف تمكين التجار الصغار من قبول المدفوعات الرقمية داخل متاجرهم، أوتوفير حلول آمنة وموثوقة للتجار عبر الإنترنت لتعزيز نمو قطاع التجارة الإلكترونية والحد من معدلات الدفع النقدي عند التسليم. التحدي الثاني يكمن في تحدي عبور المطار. كيف يمكن للشركات الناشئة الاستفادة من واجهة "فيزا" للتطبيقات البرمجية، وتكنولوجيا الهواتف المتحركة، والأجهزة المتصلة بالإنترنت لتحسين تجربة عبور المطارات بشكل كبير؟ أما التحدي الثالث فيكمن في تحدي الولاء. كيف يمكن للشركات الناشئة تمكين العملاء من اختيار بطاقة "فيزا" الملائمة لمشترياتهم بسهولة، وتلقي إشعارات حول عروض "فيزا" المناسبة لهم والمزايا الأخرى التي تقدمها في الوقت المناسب؟ وقد تم تصميم كل من هذه التحديات ليأخذ بالاعتبار الديناميكيات المحلية الخاصة بكل سوق على حدة، إذ وفي ظل سعي التجار المحليين في المنطقة إلى توسيع تجارتهم الإلكترونية بوتيرة سريعة، يتوجب على بوابات الدفع الإلكتروني أن تواكب سرعة التوسع تلك لتوفر للعملاء تجربة تسوق خالية من المتاعب. وفي حين تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعضاً من أكثر مراكز السفر ازدحاماً في العالم، بما في ذلك مطار دبي الدولي الذي يستخدم تكنولوجيا القياسات الحيوية وغيرها من التقنيات الذكية، فهي تحفل بالكثير من الفرص الواعدة لجعل تجربة السفر عبرها أكثر بساطة ويسراً. وفي خضم المنافسة المتزايدة التي يشهدها قطاع الشركات الناشئة، أصبحت برامج الولاء إحدى السبل الرئيسية للمحافظة على العملاء القدامى واستقطاب عملاء جدد. وفي الوقت الذي تعتبر فيه المكافآت على المدفوعات جزءاً أساسياً من هذه البرامج، فإنها لازالت تمتلك أفاقاً واسعة للتطور حتى تواكب المتطلبات الخاصة بحاملي البطاقات وتستجيب لاحتياجاتهم المختلفة. وسيتم اختيار فائز واحد لكل تحد، سيحظى كل منهم بجائزة نقدية قدرها 25ألف دولار أمريكي. وسيتم دعوة الفائزين بالجوائز لعقد اجتماع عمل مع "فيزا"، مع إمكانية منحهم فرصة إنشاء نموذج أولي. وبعد ذلك ستختار "فيزا" أحد الفائزين ليتم تتويجه كفائز نهائي ومنحه مبلغاً إضافياً قدره 25 ألف دولار أمريكي. وتعد مبادرة "في كل مكان" جزءاً من حملة "فيزا" العالمية ذات الأهمية الاستراتيجية في تحقيق أهداف الشركة الرامية إلى دفع عجلة النمو في الجيل القادم من قطاع تكنولوجيا المدفوعات. ويشارك في هذه الحملة حالياً أكثر من 1500 شركة ناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية على امتداد أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا.