أصبح خط دفاع فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم مصدر إزعاج كبير لرئيس النادي، سعيد الناصري، ومدربه، الحسين عموتة، بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت اللاعبين أمين عطوشي ويوسف رابح، عقب هزيمتين متتاليتين ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا. ودخل مسؤولو الوداد، منذ أيام، في مفاوضات مع عدد من اللاعبين لحل مشكل تراجع مستوى خط الدفاع، وإن كان المدرب عموتة أكد عند تعاقده مع الفريق حاجته لمدافعين جدد لكن سرعان مع تراجع عن موقفه واعتبر أن الخلل في المنظومة الدفاعية وليس اللاعبين. ويوجد البوسني إينيس سيبوفيتش على طاولة إدارة الوداد، التي قررت منافسة الغريم الرجاء على عقد اللاعب الذي ينتهي بنهاية يونيو الجاري، وحسب مصادر من فريقه اتحاد طنجة، فإن اللاعب لن يمدد تعاقده مع فارس البوغاز، بعد المشاكل الكثيرة التي طفت على السطح بين الطرفين. وعبر سيبوفيتش في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عن أسفه وعدم رضاه للطريقة التي عومل بها من طرف مسؤولي النادي الطنجي، ما يؤكد انقطاع حبل الود بينه وبين الفريق. ويرى الوداديون أن سيبوفيتش بإمكانه تقديم الإضافة المرجوة لخط دفاع الوداد، سيما في حال تأهله إلى الدور المقبل من منافسات دوري أبطال إفريقيا. ومن الأسماء التي جالسها رئيس الوداد، المدافع الأيمن لنادي حسنية أكادير، جلال الداودي، لكن مغالاته في مطالبه المالية جعلت المفاوضات تتجمد، إذ أكدت مصادر مطلعة ل "الصحراء المغربية" أن اللاعب طالب ب 120 مليون سنتيم منحة توقيع الموسم الأول، و220 مليون سنتيم خلال الموسم الثاني، و240 مليون سنتيم للموسم الثالث، ما رفض سعيد الناصري مناقشته. وإلى جانب رغبته في تعزيز خط الدفاع، يبحث الوداد عن صانع ألعاب، بطلب من الحسين عموتة، الذي اختبر في وقت سابق لاعبا من إفريقيا الوسطى، ويتعلق الأمر بموريس موراتان، الذي خضع لفترة اختبار طويلة دون أن يحصل على الضوء الأخضر من المدرب عموتة، الذي طالب باختبار المزيد من اللاعبين قبل اتخاذ قراره النهائي. وقد تشهد الفترة المقبلة تغييرات كثيرة في تشكيلة الوداد، نظرا لانتهاء فترة إعارة عدد من اللاعبين، مثل رشيد حسني ورضى الهجهوج، والمهدي الدغوغي، وانتهاء عقد البعض الآخر وعلى رأسهم عبد اللطيف نوصير، الذي دخل منذ أيام في مشاكل مع إدارة الفريق، بعدما فوجئ بعدم إرسال عقده الجديد إلى الجامعة، ما جعله يعيش وضعا غامضا ينبئ بمغادرته للقلعة الحمراء مع نهاية يونيو الجاري، فيما أصبح كل من فهد أكتاو وفابريس أونداما خارج حسابات المدرب عموتة، وقد يلتحق بهما الثنائي شيسوم شيكاتارا والليبيري وليام جيبور. وتنتظر الوداد، الثلاثاء المقبل، مباراة حاسمة أمام الأهلي المصري، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا عن دور المجموعات، وقد تحدد بشكل كبير مصير الفريق في المسابقة وعلى ضوئها سيتخذ المدرب قرارات حاسمة.