أشرف الحاجب الملكي، إبراهيم فرج، أول أمس الأربعاء، على تسليم هبة ملكية لحفدة الولي الصالح أبو عبد الله محمد الشرقي بمناسبة افتتاح فعاليات الموسم الديني والثقافي للزاوية الشرقاوية، الذي يتواصل إلى غاية 15 شتنبر الجاري، بأبي الجعد تحت شعار "موسم سيدي بوعبيد الشرقي: احتفاء بالعمق التاريخي للموروث الديني والثقافي والحضاري بأبي الجعد". وتم خلال حفل ديني أقيم بضريح الولي الصالح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، حضره، على الخصوص، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس، ووزير السياحة، لحسن حداد، وعامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي، والمنتخبون، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، وضع هبة ملكية في صندوق الضريح، وتوزيع مجموعة من المنافع الاجتماعية ل173 من حفظة القرآن الكريم، وكراسي متحركة لفائدة 10 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، و40 وحدة ملابس لفائدة التلاميذ الأيتام، فضلا عن مساعدة مالية لفائدة 20 شخصا من المصابين بأمراض مزمنة. وتميز الحفل الديني، الذي تخللته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وأمداح نبوية وختم جماعي للسلك القرآنية، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يطيل عمر جلالته ويمده بالنصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. وعقب الحفل الديني وتوزيع المنافع الاجتماعية، قام الحاجب الملكي والوفد المرافق له بزيارة لمعرض الصناعة التقليدية والفلاحة، حيث قدمت له شروحات حول المنتوجات المعروضة، التي تشمل بالأساس الزربية البجعدية، والنسيج، والنجارة، والحدادة الفنية، والعرعار، والأحذية التقليدية، وصناعة السروج والخزف، والمنتوجات النباتية والصياغة . يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الدينية السنوية يتضمن سلسلة من الأنشطة تهم، على الخصوص، تنظيم مباريات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وندوات علمية ودروسا في الوعظ والإرشاد وحفلا للمديح والسماع، وكذا إقامة أمسيات صوفية، وإلقاء دروس دينية بين العشاءين في كل مساجد المدينة. كما يتضمن البرنامج تنظيم ورشات في كتابة الحكاية والأقنعة، وتوقيع كتابين لهما علاقة بالزاوية الشرقاوية، وعروضا لأفلام سينمائية تم تصويرها بمدينة أبي الجعد، فضلا عن عروض الفروسية التقليدية وبعض الأنشطة الرياضية والفنية.