قام وفد من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، بزيارة تضامن ومؤازرة للناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود والذي يواصل اعتصامه أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد تعليقه أواخر يونيو الماضي إضرابه عن الطعام الذي استمر 39 يوما. وضم الوفد بالإضافة إلى إدريس لشكر، بديعة الراضي، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والموساوي العجلاوي، عضو سكرتارية العلاقات الخارجية بالحزب. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة الوفد هي" بدافع الواجب الإنساني أولا والحقوقي ثانيا"، إلى جانب التأكيد على"تضامننا ومؤازرتنا ومساندتنا لمطالب مصطفى سلمة في الالتقاء بأفراد عائلته وفي التمتع بحقه في التعبير عن رأيه". واعتبر لشكر أن حالة مصطفى سلمة هي "حالة حقيقية يبدو فيها الرأي العام الدولي والحقوقي جاحدا"، مذكرا في هذا السياق بكون المغرب أنصت لردود الفعل الدولية والحقوقية عندما تعلق الأمر بقضية آمنتو حيدر لأنه "بلد حقوق الإنسان". وقال إن حالة مصطفى سلمة هي "حالة إنسانية خطيرة كونه محروما من الاجتماع بعائلته المحتجزة على أرض دولة أخرى هي الجزائر"، معتبرا أن كل ما يجري داخل تندوف هو "خارج إطار القانون بفعل وجود عصابة لا تحكمها أية ضوابط قانونية وتضرب عرض الحائط بكل قيم ومبادىء حقوق الإنسان"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجزائر "مسؤولة قانونا" عن كل ما يقع هناك من فظاعات وجرائم. يذكر أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كان اعتقل يوم 21 شتنبر 2010 من طرف (البوليساريو) لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني، واحتجز في مكان سري بعد أن عبر خلال زيارته للمغرب عن دعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي، لكن سرعان ما أطلق سراحه وجرى تسليمه للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا، بعد حملة دولية واسعة النطاق للإفراج عنه. وكان وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدأ، يوم الاثنين المنصرم، زيارة لموريتانيا تدوم ثلاثة أيام، بدعوة من حزب تكتل القوى الديمقراطية. وعقد الوفد، أول أمس الثلاثاء، جلسة عمل مع قيادة وأطر حزب تكتل القوى الديمقراطية، الذي يرأسه أحمد ولد داداه، على أن يعقد جلسة عمل ثانية مع مجموعة من الأحزاب المنضوية تحت لواء منسقية المعارضة، التي يتولى ولد داداه حاليا رئاستها الدورية.