لا تفكر حاليا شركة "نقل المدينة"، الموجود مقرها بحي المعارف، بمدينة الدارالبيضاء، في الزيادة في أسطولها البالغ 860 حافلة، رغم الإقبال المتزايد للمواطنين على عدد من الخطوط في حين تعمل الشركة المذكورة على تطوير أسلوب عملها وتحديث بعض حافلاتها. وفي هذا الصدد، قالت منية أنفير، مسؤولة الاستقبال ومصلحة الزبناء ب "نقل المدينة" أن الشركة قررت توحيد ثمن الانخراط على عموم المستفيدين كاستراتجية القرب من المواطن، بفضل البطاقة الإلكترونية الجديدة "mdina moov"، التي يمكن الحصول عليها بإرسال طلب الاستفادة لإحدى الوكالات مرفوقا بنسخة من البطاقة الوطنية وصورتين شخصيتين. وصرحت أنفير ل "المغربية" أن التجربة بدأت بحافلتين في مركز المحمدية، ليبلغ العدد 16 حافلة في المستقبل، قبل تعميم التجربة بالعاصمة الاقتصادية من منتصف الشهر الجاري، الذي سيصادف بداية تجول الحافلات المتنقلة "Bus-mobile"، بمختلف أرجاء المدينة، للتعريف بالنظام الجديد من قبل ممثلين تجاريين لشركة "نقل المدينة" داخل كل حافلة، إذ تتوقع الشركة أن يكون الإقبال مرتفعا على هذه البطاقات، نظرا لأن هذا المشروع هو ثمرة اقتراح الزبائن، ونتيجة دراسة معمقة من طرف خبراء ومختصين في النقل الحضاري. وأوضحت المسؤولة المذكورة انه في الماضي القريب لم يكن مسموحا بالانخراط سوى للمتمدرسين، الذين كانوا يؤدون مبلغ 140 درهما كل شهرين بالنسبة لطلبة الكليات، و120 درهما لتلاميذ المدارس والإعداديات والثانويات، مع ملء استمارة مؤدى عنها بقيمة 30 درهما. أما اليوم، تضيف أنفير، فيمكن الحصول على البطاقة الالكترونية"mdina-moov " بثمن 50 درهما في البداية، وعند انتهاء الرصيد يمكن تعبئتها ابتداء من 20 درهما فما فوق، حسب رغبة الزبون، وهي تجربة ليست جديدة بالمغرب، نظرا لاعتمادها من إحدى شركات النقل بمدينة مراكش. واعتبرت منية أنفير، أن الخدمة التي يقدمها الترامواي في خضم الإقبال المتزايد على وسائل النقل داخل المدينة، "مكملة" وليست "منافسة" لما تقوم به شركة "نقل المدينة"، منذ سنوات عديدة.