اعترف الصاقل المغاري، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، بأنه يحز في نفسه رؤية قطارات الترامواي تجوب شوارع مدينتي الرباط وسلا شبه فارغة، وقال: «كا يبقى في الحال ملّي كانشوف الترام خاوي، لأن هدفنا تقديم خدمة عمومية في مستوى انتظارات المواطنين، وليس الربح». وكان الصاقل المغاري يتحدث في ندوة صحافية عقدها أول أمس الاثنين للإعلان رسميا عن تخفيض سعر تذكرة الرحلة عبر الترامواي من سبعة إلى ستة دراهم، وإطلاق خدمة بطائق الاشتراك للمرة الأولى، وعبر عن هدفه في أن ينقل الترامواي 50 مليون شخص سنويا بمعدل 200 ألف شخص في اليوم. وأكد المغاري أنه يراهن على الأثمنة التفضيلية وبقية الامتيازات، التي تتيحها بطائق الاشتراك من أجل تشجيع سكان العدوتين على الإقبال بكثافة على «الترامواي». وأطلقت شركة ترامواي الرباط وسلا، لأول مرة، بطاقة الاشتراك «ارتياح» القابلة للتعبئة، وحددت سعرها، حسب المدة المرغوب في تعبئتها، في250 درهما للشهر، و750 درهما لمدة ثلاثة أشهر، و1350 درهما لمدة نصف السنة، و2500 درهم في السنة. كما أوضح الصاقل المغاري قرب إتاحة إمكانية تعبئة أسبوع وكذا اقتناء عدد معين من الرحلات قد يصل إلى عشر، وأنه يمكن تخفيض أسعار الاشتراك للمستخدمين الذين يعقد مشغلوهم اتفاقيات مع شركة الترامواي. وسيحظى الطلبة بأثمنة تفضيلية تقل بمائة درهم في الشهر عن الأثمنة العادية، حيث يصل سعر بطاقة اشتراك الطلبة شهريا إلى 150 درهما، في حين حدد سعر اشتراكهم الفصلي في 420 درهما ونصف السنوي في 820 درهما والسنوي في 1.500 درهم، أي أقل بألف درهم عن تسعيرة الاشتراك العادي. وبالموازاة مع إطلاق خدمة الاشتراك، أكد الصاقل المغاري على أنه سيتم التركيز مستقبلا على إيجاد حلول لتمكين سكان المناطق التي لا تبلغها شبكة الترامواي ليكون بإمكانهم استخدام الترامواي في تنقلاتهم. وتوقع أن يكون الحل عن طريق عقد شراكة بين شركة الترام وشركة النقل الحضري في العدوتين ليكون بإمكان السكان التنقل عبر الحافلات والترام معا بتذكرة واحدة. وتوقع المغاري كذلك أن تعمد شركة الترامواي في حالة تسجيلها عجزا مستقبلا إلى الاستنجاد بالجماعات المحلية، التي سيكون عليها دعم الشركة ماليا لكونها تقدم خدمة عمومية ولا تضع الربح المادي ضمن أولوياتها. غير أن المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق أبدى تفاؤله بإمكانية ارتفاع الإقبال على الترامواي في الأسابيع المقبلة في ظل إطلاق بطائق الاشتراك وبداية الدخول المدرسي في انتظار تفعيل إمكانية الركوب على متن الترام والحافلة بتذكرة واحدة.