أكد رئيس جامعة محمد الخامس أكدال السيد وائل بنجلون أن الجامعة تسعى إلى ترسيخ ثقافة المقاولة في أذهان الطلبة خلال مختلف مراحل تكوينهم وذلك بهدف تمكينهم من مواجهة متطلبات سوق الشغل. وقال بنجلون، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، إن الجامعة حريصة على تمكين الطلبة من تكوين يمكنهم من ضمان فرص أكبر لولوج سوق الشغل، وكذا من مهارات في مجال المعلوميات وآليات التواصل واللغات الحية حتى يكونوا في مستوى التنافسية التي تعرفها سوق الشغل سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وأبرز بنجلون أن الجامعة قامت في هذا الصدد بإحداث "مركز للمقاولاتية" بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية يمكن الطالب من الحصول على حد أدنى من التكوين في مجال المقاولات والمبادرة الحرة، معتبرا أن تشبع الطالب بثقافة المقاولة يعزز من حظوظه في ولوج سوق الشغل وعدم الاقتصار فقط على البحث عن العمل المأجور كوسيلة وحيدة لبناء مستقبله. كما أحدثت جامعة محمد الخامس أكدال، يضيف السيد بنجلون، "مركزا للغات" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية يساعد الطلبة، من جميع الكليات والمعاهد التابعة للجامعة، على اكتساب اللغة الإنجليزية، وكذا "مركزا للمعلوميات" بكلية العلوم يمكن الطلبة من تطوير مهاراتهم في هذا المجال. من جهة أخرى، أكد وائل بنجلون أن جامعة محمد الخامس أكدال عرفت في السنوات الأخيرة زيادة في عدد الطلبة، حيث يصل عدد المسجلين حاليا إلى ثلاثين ألف طالب موزعين على 164 مسلكا. وأضاف أن الجامعة اتخذت مجموعة من الإجراءات لاستقبال هذه الأعداد من الطلبة تهدف إلى الرفع من العرض التربوي والحفاظ على جودة التكوين والتأطير. وفي هذا الصدد، قامت الجامعة بعمل دؤوب مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، وكذا الثانويات بالجهة لتحسيس الطلبة وتوجيههم نحو التخصصات المختلفة التي تتوفر عليها جامعة محمد الخامس أكدال. كما قامت الجامعة، يضيف بنجلون، ببناء مجموعة من المدرجات ذات حجم مقبول تسمح بالحفاظ على الجودة البيداغوجية، وبالزيادة في عدد ساعات التدريس، حيث تم تمديد فترة الدرس إلى غاية الساعة الثامنة مساء. وأشار بنجلون إلى أن الجامعة استعانت بوسائل بيداغوجية متطورة (نظام إكسا أو) تمكن من تدريس عدد أكبر من الطلبة وخاصة في حصص الأعمال التطبيقية. غير أن بنجلون أشار إلى أن الجامعة في حاجة إلى تعزيز طاقمها البيداغوجي، خاصة وأن ما بين ثلاثين وأربعين أستاذا يحالون على التقاعد سنويا، مضيفا أن جامعة محمد الخامس أكدال تسعى لدى الوزارة الوصية إلى تعويض هؤلاء الأساتذة وتوجيه الأساتذة الجدد نحو التخصصات الواعدة. وقال إن جامعة محمد الخامس أكدال تصنف كأول جامعة على المستوى الوطني والمغاربي، وتسعى إلى ملاءمة برامجها التعليمية مع التطورات التي يشهدها الاقتصاد الدولي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إحداث إجازة لتلقين اللغة والحضارة الصينيتين بالنظر للمكانة التي أصبح يحظى بها هذا البلد على المستوى العالمي.