أقامت الطريقة الصوفية العلوية المغربية، مساء أول أمس السبت، حفلها الديني السنوي الذي يندرج في سياق فعاليات موسم الولي الصالح مولاي إدريس الأكبر بمدينة زرهون، تحت شعار "محبة آل البيت فرض علينا لا يزول". وجرى، خلال هذا الحفل الديني، ترديد الذكر والصلاة على النبي سيرا على الأقدام في اتجاه رحاب ضريح مولاي إدريس الأكبر، كما جرى تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم بشكل جماعي، وبعدها إقامة الحضرة أو ما يعرف ب"العمارة" و"قراءة اللطفية". ثم تلا الموردون سورة الواقعة جماعة وقرأوا الورد العام (الوظيفة) الخاص بالطريقة الصوفية العلوية من خلال ترديد مجموعة من أذكار السنة النبوية. وشارك في هذا الحفل الديني الموردون والمنتسبون للطريقة، ومن ضمنهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعدد من شيوخ ومريدي الطرق والزوايا الصوفية المشاركة في الموسم. وتشارك الطريقة الصوفية العلوية إلى جانب عدد من الزوايا والقبائل بالمغرب الشرفاء الأدارسة في موسمهم السنوي لمولاي إدريس الأكبر، ومن بين هذه الزوايا والقبائل هناك العيساوية والعلمية والجزولية، وكذا قبائل بني مطير الحاجب وعرب سايس وبني احسن وزمور الخميسات وتيفلت. وقال شيخ الطريقة سعيد ياسين، في كلمة توجيهية لمريدي ومنتسبي الطريقة الصوفية العلوية المغربية، إن محبة آل البيت من الحقوق الواجبة على كل مسلم، مشيرا إلى أن الطريقة تسعى من خلال منهجها التربوي الصوفي المبني على تزكية النفوس وتطهير القلوب والارتقاء بالروح إلى غرس محبة الله ورسوله وآله وأوليائه في قلوب المؤمنين. يذكر أن الطريقة الصوفية العلوية تأسست سنة 1909 على يد الشيخ الحاج أحمد مصطفى العلاوي، ولها عدة زوايا يسهر على تسييرها مقدمان، ومنها زاوية مكناس، حيث تقام لقاءات للذكر والتفكر.