أحيت الطريقة الصوفية العلوية المغربية مساء السبت الماضي، احتفالها السنوي بموسم الولي الصالح مولاي إدريس الأكبر بمدينة زرهون، بإقامة حفل ديني حج إليه عدد كبير من منتسبي الطريقة وأهل المحبة. ويأتي هذا الحفل الذي نظم تحت شعار «تهذيب الروح، أساس لتنمية الفرد والحفاظ على الثوابت»، الذي يروم إبراز الدور الذي لعبته التربية الروحية عبر التاريخ في توعية الفرد وجعله قادرا على مسايرة العصر مع الأخذ بعين الاعتبار إيجابياته، والحفاظ على هويته وثوابته الوطنية، ضمن مشاركة الطريقة الصوفية العلوية الشرفاء الأدارسة في موسمهم السنوي لمولاي إدريس الأكبر. وتشارك عدد من الزوايا بالمغرب كالعلمية والعيساوية والدرقاوية والحراقية والكتانية، في إحياء الحفلات الدينية لموسم مولى إدريس الأكبر، دفين جبل زرهون، والذي بدأه سيدي عبد القادر العلمي دفين المدينة العتيقة بمكناس وحفيد مولاي عبد السلام بن مشيش. وتميز برنامج الحفل الذي تواصل إلى ساعات متأخرة من ليلة السبت، بالذكر والصلاة على النبي سيرا على الأقدام في اتجاه القبة الحسنية بضريح مولاي إدريس الأكبر، حيث تمت تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم بشكل جماعي، وبعدها إقامة ما يعرف بالحضرة «قراءة اللطفية»، وقراءة سورة الواقعة جماعة إضافة إلى الورد العام (الوظيفة) الخاص بالطريقة الصوفية العلوية. وبعد ذلك قرأ الموردون والمنتسبون للطريقة ومن ضمنهم وفود من الجالية المغربية المقيمة بالخارج وعدد من شيوخ ومريدي الطرق والزوايا الصوفية، سند الطريقة الصوفية العلوية» إغاثة المستغيثين برجال الله الصالحين» تلتها حصة من السماع ومدح المصطفى.