انطلقت، مساء أول أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة لملتقى تازة الدولي للتنمية المحلية، الذي تنظمه شبكة تازة التنموية إلى غاية 31 غشت الجاري تحت شعار "الماء منبع الحياة". وتسعى هذه الدورة، حسب المنظمين، إلى المساهمة في وضع استراتيجية محلية ووطنية لتنمية قطاع الماء واعتماد مقاربة تشاركية لتدبير هذا القطاع وتشجيع تبادل التجارب والخبرات وتحسيس كافة الفعاليات بأهمية الماء والحفاظ عليه، وكذا الدعوة إلى تحسين الصحة العامة، من خلال التزويد بالماء الصالح للشرب والربط بشبكات التطهير السائل، بالإضافة إلى تقوية قدرات الجمعيات العاملة في القطاع من أجل تعزيز مساهمتها في التحسيس بأهمية الماء ودوره في التنمية المستدامة بالمملكة. كما يهدف الملتقى، الذي يشارك فيه خبراء مغاربة وأجانب، إلى تسليط الضوء على أهمية الماء في استقرار الأمم، وكذا انخراط المغرب في الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على الماء وعقلنة استهلاكه في إطار مقاربة شمولية تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وفي هذا السياق، أكد رئيس شبكة تازة التنموية، لكبير الحراق، في كلمة بالمناسبة، أن ما يميز هذه الدورة هو مشاركة العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين ومساهماتهم في وضع الحلول لمختلف القضايا المتعلقة بقطاع الماء والاستراتيجيات اللازمة للنهوض به، خاصة الحق في الحصول على هذه المادة الحيوية وتحقيق العدالة في توزيعها على كافة أفراد المجتمع. وأضاف أن اختيار موضوع الماء لهذه الدورة يأتي في سياق الدور الذي يضطلع به المجتمع المدني في تناول القضايا ذات الأبعاد التنموية واقتراح الحلول لها وفقا لمقتضيات الدستور الجديد، وكذا انطلاقا من أهمية هذه المادة الحيوية في التنمية المستدامة واستتباب الأمن بين الشعوب. ويقارب المشاركون في هذا الملتقى العديد من المواضيع تتعلق، على الخصوص، ب"الماء منبع الحياة من الكونية إلى المحلية حالة إقليمتازة" و"المياه: الحرب المستقبلية" و"الأبعاد الاقتصادية للنزاعات العالمية حول المياه، حالة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" و"الماء التجلي الإعلامي وتحديات الاستدامة"، وكذا "هموم مدن الواحات الصحراوية مع مشاكل ندرة المياه وترشيد الموجود منها" و"آثار غازات وزيوت الشست على الماء، الصحة والبيئة" و"الماء ومقاربة النوع: أية علاقة لأية آفاق".