تشارك العديد من الدول في أشغال الدورة الثانية للقاءات الدولية حول التنمية، المنظمة حاليا بتازة تحت شعار "البيئة.. لنفكر بشكل شمولي، ونتحرك بكيفية محلية"، وذلك بمبادرة من "شبكة تازة للتنمية" . ويتعلق الأمر بمشاركين من تونس والأردن وسورية والعراق وفلسطين وفرنسا وإسبانيا، في هذه التظاهرة التي تنظم من 8 إلى 10 يوليوز الجاري، والرامية إلى تحسيس صناع القرار والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني بأهمية القضايا ذات الصلة بالبيئة. وفي مداخلة بالمناسبة، أكد عامل إقليمتازة السيد عبد الغني الصبار أن هذه اللقاءات تبرز الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لحماية والمحافظة على البيئة، مبرزا، في هذا السياق، مخطط "المغرب الأخضر"، ومخطط التطهير السائل للمدينة الذي يتضمن إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة. كما أشار إلى مشروع نقل وإقامة مطرح عمومي مراقب ومشروع بناء محطة للطاقة الريحية بالجماعات القروية باب مرزوكة وأولاد الشريف ومكناسة الغربية، إضافة إلى حماية الموارد الطبيعية بالمنتزه الوطني لتازة، وإحداث فضاءات خضراء. من جهتهم، أجمع عدد من ممثلي الجماعة الحضرية لتازة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات وممثل الأردن، على أهمية حماية البيئة التي ستمكن من تحقيق التنمية المستدامة. وبدوره، ذكر رئيس "شبكة تازة للتنمية" السيد الكبير الحراق بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للقاءات الدولية التي تمحورت حول موضوع تطوير السياحة، معتبرا أن الدورة الحالية تسعى إلى أن تصبح أرضية لتبادل التجارب والخبرات في مجال حماية البيئة. وأضاف أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة لتقوية شبكة الجمعيات وتدارس المشاكل التي تواجهها بهدف التمكن من إقامة نسيج جمعوي فاعل. ويتضمن برنامج هذه الدورة، على الخصوص، تقديم عروض حول المدينة والتنمية المستدامة، والتدبير المستدام للنفايات السائلة والصلبة، والتحكم في القضايا المرتبطة بالطاقات المتجددة، وأسباب وتأثير التغير المناخي، والسياحة وحماية الموارد الطبيعية.