أكد مختار مرابط، رئيس الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، أن الائتلاف سيلعب هذا الدور عبر مجموعة من الوسائل والآليات أبرزها المساهمة في تقوية ارتباط الإعلام المغربي بالقضية الوطنية بشكل أكثر مهنية وفعالية. المشاركون لحظة قراءة الفاتحة على روح الزميل مصطفى ريحان الذي وافته المنية أول أمس السبت (خاص) أضاف المرابط خلال اللقاء التواصلي الذي نظم أول أمس السبت، بمدينة المحمدية حول الدبلوماسية الموازية تحت شعار: "الإعلام وملف الصحراء.. أية مقاربة"، أن اللقاء جاء لتدارس موضوع بالغ الأهمية يتمثل في تعاطي الإعلام مع قضية وحدتنا الترابية والوقوف وقفة نقدية وصريحة لوضع الأصبع على نقط الخلل، من أجل الدَّفع في اتجاه تصحيح ما يجب تصحيحه، على حد تعبيره، متسائلا هل يقوم الإعلام المغربي والدولي اليوم بدوره الأساسي في قضية المغرب الأولى؟. وقال المرابط إن هذه الهيئة الجديدة جاءت لتعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسة الدبلوماسية الرسمية، مع لعب دور المجتمع المدني الذي يجب أن يظل حاضرا وقويا ومجندا من أجل القضية الوطنية. من جانبه، قدم الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، ملخصا لدراسة تبحث في الرؤية التي توجه الاستراتيجية الإعلامية المغربية لقضية الصحراء لمواجهة خصوم وحدتنا الترابية. ودعا الفاتحي إلى مواكبة كل النقاشات حول قضية الصحراء وجعل القضية أولوية الرأي العام الوطني إعلاميا، بالإضافة إلى تطوير أساليب الدفاع عن القضية الوطنية بمضمون منسجم، كما رأى أن هناك ضرورة اليوم لخلق تخصصات حول الاهتمام بخبر الصحراء. يشار إلى أن اللقاء شهد، أيضا، مشاركة المحلل السياسي الدكتور ميلود بلقاضي، الذي قدم قراءة في طريقة تعامل الدولة مع ملف الصحراء وما نتج عنها، مبرزا أن دور الإعلام والسياسة في هذا الملف يتطلب التعامل بمنطق الحجج والإقناع. وقدم عدد من المشاركين مداخلات تهم قضية الصحراء المغربية، من بينهم عبد السلام العزوزي، المهتم بقضايا الصحراء، الذي قدم عرضا مستفيضا حول الدبلوماسية الموازية، ورئيس الجامعة الملكية للصامبو، محمد دليل الصقلي، الذي تحدث حول الدبلوماسية الموازية الرياضية. أما مداخلة محمد اكليم، فتضمنت مقاربة الإعلام لملف الصحراء ومواقع الخلل. وخلصت توصيات اللقاء التواصلي إلى تطوير أساليب الدفاع عن القضية الوطنية بمضمون منسجم، وخلق تخصصات حول الاهتمام بخبر الصحراء، وإدراج ملف القضية الوطنية كتخصص في التكوين الإعلامي، ومواكبة الإعلام لكل النقاشات حول قضية الصحراء، مع التعريف بالقضية في المحافل الوطنية والدولية. وجاء ضمن التوصيات ضرورة بلورة برامج إعلامية ووثائقية ومعارض ومؤتمرات وطنيا ودوليا، وجعل قضية الصحراء أولوية الرأي العام الوطني إعلاميا، وضرورة وضع استراتيجية إعلامية واضحة يجري تنفيذها بكل اللغات، وجعل الإعلام طرفا رئيسيا في نقاشات ومفاوضات الصحراء، وتنظيم دورات تواصلية وتدريبية في التعاطي مع ملف الصحراء لفائدة الإعلاميين داخل وخارج أرض الوطن والعمل على مدار السنة وبشكل منتظم، مع التخطيط لجولات فاعلة في الدول التي يلتبس عليها أمر قضية وحدتنا الترابية، مع قيام الإعلاميين بزيارات ميدانية إلى مناطق الصحراء المغربية والمشاركة في لقاءات وندوات بها، والتنسيق مع الهيئات الدبلوماسية الرسمية وهيئات المجتمع المدني. من جانب آخر طالب المتدخلون بإحداث لجنة متخصصة في تأطير وتكوين نساء ورجال الإعلام حول الصحراء وحول الدبلوماسية الموازية، وإحداث موقع إلكتروني وخلق منبر إعلامي يتيح بث ونشر التوصيات التي يخرج بها الائتلاف من خلال الملتقيات التي ينظمها، وإنشاء بنك معطيات حول قضية الصحراء تاريخيا وجغرافيا وعلميا وحضاريا تراثيا وثقافيا وإعلاميا ودبلوماسيا، وكذلك إحداث خلايا خاصة بالملف في مختلف القنصليات والسفارات، وخلق مرصد تابع للائتلاف يتخصص في الأبحاث حول ملف الصحراء. وقرأ المشاركون في اللقاء الفاتحة على روح الزميل مصطفى ريحان الذي وافته المنية أول أمس السبت. وجرى تكريم كل من محمد اكليم والصحافي بجريدة العلم، عبد الله الشرقاوي. كما جرى تكريم الفاعلة السياسية وسيدة الأعمال الصحراوية مباركة بوعيدة لجهودها الكبيرة في مجال الدبلوماسية البرلمانية.