شدد المشاركون في اللقاء المنظم من طرف الائتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية يوم السبت بالمحمدية على ضرورة تطوير أساليب الدفاع عن القضية الوطنية بمضمون منسجم، خلق تخصصات حول الاهتمام بخبر الصحراء وإدراج ملف القضية الوطنية كتخصص في التكوين الإعلامي، وكذا بلورة برامج إعلامية ووثائقية ومعارض ومؤتمرات وطنيا ودوليا.. وأكد الدكتور ميلود بلقاضي، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي في مداخلة له خلال اللقاء أن ملف الصحراء يتضمن الكثير من المغالطات، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في التعامل مع هذا الملف على اعتبار أن عدالة القضية لا تعني الربح السياسي له. وأوضح المتحدث نفسه أن هذه القضية كانت مغلقة يتحكم فيها الملك والمحيط الملكي، وأن المغرب كان ولايزال يدبر هذا الملف بشكل تقليدي، مشيرا إلى أن من يعرفون كل شيء عن هذا الملف صامتون، ولا يتحدثون عنه، وأن الباحثين لا يعرفون شيئا عن حقيقة هذا الملف بسبب شح المعلومة. وأضاف الدكتور بلقاضي أن قضية الصحراء عادلة مغربية، إلا أن المغرب فشل في تحويلها إلى قضية عادلة بالنسبة للآخر أيضا، مشددا أن الإعلام التابع للبوليساريو استطاع ترويج أطروحتهم، حيث يتوفر على 175 موقعا إلكترونيا مهيكلا، و36 إذاعة محلية و5 قنوات وهو ما لا يتوفر في المغرب.