افتتحت، أول أمس الأربعاء، بمدينة مرتيل، فعاليات الدورة الخامسة للجامعة الصيفية الخاصة بالشباب المغاربة القاطنين بالخارج. قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، في كلمة بالمناسبة، إن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات بتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي، والتي يستفيد منها أزيد من 60 طالبا وطالبة مغاربة مقيمين ب 15 بلدا من مختلف مناطق العالم، هو "توطيد أواصر تعلق شباب المهجر بوطنهم الأم وإشراك الأجيال الناشئة في صلب وعمق التطورات الإيجابية التي يعرفها المغرب". وأضاف الوزير أن هذه الفعاليات التي ستختتم يوم 23 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى بعدها الرمزي الإنساني والاجتماعي والتواصلي، تشكل أيضا "فرصة لتعزيز ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم وإطلاعهم على مستوى التطور التنموي الذي تعرفه مختلف مناطق المملكة ومواكبتها على أرض الواقع، إضافة إلى اطلاعهم على الموروث الحضاري والتاريخي الذي يزخر به بلدهم الأصلي". وفي السياق نفسه، أكد عامل إقليمالمضيقالفنيدق، محمد المرابط، أن الجامعة الصيفية تتيح مد جسور التواصل بين مغاربة الداخل ومغاربة المهجر واطلاع شباب المهجر على الإصلاحات السياسية والاجتماعية والحقوقية التي حققها المغرب خلال العشرية الأخيرة، من منطلق إشراكهم في النقاش المجتمعي الوطني الهادف إلى تعزيز البناء الديمقراطي وإشراك كل أبناء المغرب أينما وجدوا في مسار التنمية الشاملة. واعتبرت شيماء جبار نيابة عن الطلبة المستفيدين في كلمة بالمناسبة، أن الجامعة الصيفية تشكل فرصة للتعرف عن قرب على مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام المجتمع المغربي، وكذا على الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب، وإتاحة الفرصة أمام أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج للارتباط أكثر ببلدهم الأصلي اجتماعيا وإنسانيا وثقافيا. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة للجامعة الصيفية ورشات مختلفة لتعلم اللغة العربية وندوات ولقاءات للاطلاع على الثقافة المغربية والوقوف على المشاريع التنموية الكبرى بالمملكة، إضافة إلى تقديم عروض تسلط الضوء على الإصلاحات السياسية والحقوقية بالمغرب من تأطير باحثين وأساتذة جامعيين. كما يتضمن البرنامج ورشات أخرى تتعلق بانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج ولقاءات تفاعلية مع فعاليات المجتمع المدني وزيارات استكشافية وميدانية لبعض المآثر التاريخية بتطوان والعرائش وأصيلة وأنشطة رياضية وفنية متنوعة.