أكد ئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية السيد عبد المولى عبد المومني ، أمس الاثنين بالرباط ، أهمية بلورة استراتيجية مستقبلية تهم نظام التعاضدية العامة والتعاضد على المستوى الوطني. وشدد عبد المولى على الدور الهام الذي يضطلع به التعاضد في الاقتصاد الاجتماعي التضامني الوطني ، مشيرا الى أن التعاضدية تقوم بالتفكير بشكل معمق بشأن القضايا المتعلقة بالجهوية والفصل بين المهن واستمرارية المؤسسة وكذا حول مشروع مدونة التعاضد. وقال في هذا الصدد ان ورش الجهوية الذي سيتم اطلاقه مطلع الشهر المقبل من القنيطرة سيتم تعميمه في مرحلة لاحقة ليغطي كافة أنحاء التراب الوطني . وبخصوص موضوع الفصل بين المهن أوضح عبد المولى عبد المومني أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تسعى لمعالجة الملفات كل بحسب طبيعتها وخاصة فيما يتعلق بملفات المرض والخدمات الطبية وتأمينات التقاعد وتعويضات الوفاة، مضيفا أن الأمر يتعلق بورش معقد ويكتسي في نفس الوقت اهمية كبيرة وسيساهم بشكل ملحوظ في ضمان الفعالية والنجاعة والحكامة الجيدة في هذا القطاع. واستعرض عبد المولى عبد المومني المخطط الاستراتيجي للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية والذي من شأنه تحديث منهجيات التدبير وتأهيل مصالح التعاضدية وتحسين علاقتها بالمنخرطين علاوة على تأهيل مواردها البشرية والنهوض بها حتى تتمكن من رفع التحديات التي تواجه القطاع التعاضدي . وأكد أن حصيلة مختلف المبادرات التي قامت بها التعاضدية منذ سنة 2009 كانت ايجابية حيث انتقل عدد ملفات المرض التي تمت معالجتها من 650 ألف ملف إلى مليون و 250 الف ملف فيما تم تقليص مدة معالجتها إلى 35 يوما بعد ان كانت المدة تصل الى ستة أشهر. وخلص عبد المومني إلى القول بان مجهودات كبيرة بذلت للحفاظ عل مكتسبات المنخرطين مما ساهم في رفع ثقتهم في هذا النظام حيث تم تسجيل زيادة في عدد المنخرطين بنسبة 5 بالمائة في سابقة من نوعها عل مستوى التعاضدية العامة بالمغرب.