أكد شكيب بن موسى، سفير المغرب بباريس، أن المغاربة المقيمين بفرنسا فاعلون حقيقيون في النهوض بالعلاقات الفرنسية المغربية، ولا يترددون في وضع كفاءاتهم ومساراتهم ومهاراتهم في خدمة البلدين. وأبرز السفير، خلال حفل إفطار، نظم الأربعاء المنصرم، بباريس، على شرف أفراد هذه الجالية، بمناسبة الذكرى 14 لتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، أن المغاربة المقيمين بفرنسا يضطلعون بدور محوري في النهوض بالعلاقات الفرنسية المغربية في أبعادها الثقافية واللغوية والاجتماعية. وبعدما ذكر بأن هذه الجالية تقدر ب1,2 مليون نسمة، أوضح بنموسى أن فرنسا تستقبل أيضا، أكثر من 32 ألف طالب مغربي على ترابها، يوجد ثلثاهم بالجامعات، والثلث الآخر في المدارس العليا للمهندسين ومعاهد التجارة، وكذا في المؤسسات الخاصة، مشكلين أكبر كتلة للطلبة الأجانب في فرنسا. وسجل بنموسى من جهة أخرى، أن ذكرى عيد العرش تشكل مناسبة للإشادة بهذه الجالية المقيمة بفرنسا، التي بفضل عملها، والتزامها، وديناميتها القوية، تساهم في التنمية وفي إثراء العلاقات بين فرنسا والمغرب. وتابع أن هذه الجالية تضم كفاءات متميزة في شتى الميادين، كفيلة بأن تساهم في الرقي بالعلاقات الفرنسية المغربية لإرساء شراكة قوية استراتيجية وبناءة ومثمرة للبلدين الصديقين، مضيفا أن هذه الشراكة تنتعش بغنى الروابط الإنسانية. من جهة أخرى، ذكر السفير بأن المغرب أطلق في السنين الأخيرة ورش إصلاحات عميقة في مختلف الميادين، مبرزا أن المغاربة المقيمين بفرنسا، جزء لا يتجزأ من هذا الزخم المحرك الذي يزداد قوة بفضل الطابع الثابت لارتباطهم ببلدهم الأم، وينتعش بمساهمتهم في تنميته بفضل المهارات والخبرات التي راكموها في بلد الاستقبال. في هذا الصدد، أبرز بن موسى أن نجاح الانتقال الديمقراطي، في المغرب، رهين بمشاركة كافة المغاربة سواء بالداخل او الخارج. وفي معرض حديثه عن الاهتمام الذي يتم ايلاؤه لحاجيات الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، في إطار سياسة القرب التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد بنموسى أن الشبكة القنصلية المغربية، تتعزز باستمرار، وتبلغ حاليا 16 قنصلية عامة تغطي مختلف الجهات، مع تمركز قوي في المنطقة الباريسية، والأمر نفسه بالنسبة لوحدات الاستقبال التي شهدت تحسنا خلال السنوات الأخيرة. وشهد حفل الإفطار حضور مئات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، من بينهم رؤساء جمعيات ثقافية ورياضية وأساتذة جامعيون وفنانون.