أكد سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى أن العلاقات العريقة القائمة بين المغرب وفرنسا لا تقتصر على الماضي أو الحاضر، لكنها تستشرف المستقبل بتوجه يروم تعميقها بشكل دائم.
وأبرز بنموسى، في كلمة خلال حفل إفطار نظمه بباريس بمناسبة الذكرى ال 14 لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، أن هذه العلاقات التي توصف دائما بالمتميزة تستمد قوتها من التاريخ المشترك وتقاسم القيم وتناغم ثقافي وإنساني كبير.
وذكر في هذا الصدد بخارطة الطريق التي سطرها قائدا البلدين بمناسبة الزيارة التي قام بها للمغرب خلال هذه السنة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مؤكدا بأن هذه الخارطة تعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية لتكون في خدمة المستقبل الطموح للعلاقات المغربية الفرنسية.
وأضاف أن هذه الخارطة تؤكد الحوار السياسي وتطابق وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وترسم بعدا اقتصاديا جديدا وتطور الشراكة الثقافية من خلال تنظيم معرض حول المغرب بمتحف اللوفر سنة 2014، ومعرض بمعهد العالم العربي حول الفن المغربي المعاصر. ونوه الدبلوماسي المغربي بالجالية المغربية المقيمة بفرنسا والتي تساهم بعملها ومواهبها بشكل قوي في تطوير العلاقات بين المغرب وفرنسا. وأشار بنموسى إلى أن تخليد الذكرى ال 14 لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش حدث يندرج في إطار استمرارية مغرب استطاع أن يتكيف عبر التاريخ مع تحولات بيئته والاستجابة للانتظارات الأساسية لسكانه. وذكر في هذا الصدد بأن المغرب انخرط منذ عدة سنوات في دينامية طوعية للإصلاح تهم مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.