أشادت النائبة الأوروبية- الفرنسية، رشيدة داتي بالجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل المغرب والمغرب العربي والعالم العربي. ذكرت داتي في بيان لها، بمناسبة الذكرى ال 14لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك، أمس الثلاثاء، للأمة بهذه المناسبة، كشف مرة أخرى الرؤية المتبصرة والجهود المتواصلة لجلالته من أجل الشعب المغربي والمغرب العربي ومجموع العالم العربي. كما أشادت ببعد نظر جلالة الملك، الذي دعا، على وجه التحديد، إلى إلغاء "الحواجز المصطنعة'' التي تحول دون انبثاق نظام مغاربي جديد "سيشكل مستقبل المغرب وضمانة للسلم والرخاء المشترك " للبلدان الخمسة بالمنطقة. وأعربت وزيرة العدل الفرنسية السابقة، أيضا، عن ارتياحها للتطور الإيجابي والهادئ الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزة أن المغرب واصل، خلال السنة المنصرمة، التموقع كبلد ينعم بالاستقرار في منطقة تعرضت لهزات قوية خلال الربيع العربي، ناهيك عن كونه نهج سياسة دولية مكثفة من خلال تعزيز الشراكات القائمة وإقامة شراكات جديدة. وأضافت أن فرنسا كانت ممتنة أساسا للمغرب الذي كانت له "الشجاعة والمسؤولية" لدعم تدخلها في مالي، حيث شارك في الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد وفي مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى أكدت داتي أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قطعت أشواطا جديدة بإطلاق المفاوضات حول اتفاق للتبادل -الحر الشامل والمعمق، وبالتوقيع بالأحرف الأولى، أخيرا، على البرتوكول الجديد لاتفاقية الشراكة في مجال الصيد البحري. كما أشادت نائبة رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية بفرنسا، بالتطور الملحوظ في علاقات المغرب مع بلدان الخليج، مبرزة أن الشراكة التي ربطتها المملكة مع بلدان مجلس التعاون الخليجي، والتي ذكر بها جلالته في خطابه، تؤكد الدور الاستراتيجي المتزايد للمغرب في العالم العربي. وأبرزت داتي، أيضا، الإصلاحات الشجاعة والمهمة، التي أطلقها المغرب في مختلف المجالات مشيرة، لا سيما في مجال العدل والجهوية المتقدمة. وأضافت بهذا الصدد، أن هذه الإصلاحات تؤكد تمسك صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالحداثة في إطار احترام التقاليد والتنوع الجهوي. وتابعت بهذا الصدد، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واصل جهوده من أجل إرساء أفضل نظام للحكامة يعتمد على سياسة القرب وتحقيق التوازن على الصعيد الترابي. وأبرزت أن المشاريع التي تم إطلاقها أو تطويرها هذه السنة في قطاعات الصناعة والطاقة والبنيات التحتية، تعكس الدينامية الاقتصادية للمغرب واستراتيجيته الاقتصادية على المدى الطويل، مما مكنه من تحقيق نمو مستدام خلال السنوات الأخيرة، رغم الأزمة العالمية. كما استشهدت داتي ببرنامج "المغرب الأخضر"، الذي يعكس المقاربة المغربية التي تقوم على التنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي، حتى يتمكن كل مزارع مغربي من أن يحقق الرخاء لنفسه بفضل عمله. وخلصت، إلى أن الإصلاحات التي تم الانخراط فيها والمشاريع المهمة، التي تم تنفيذها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتعين أن تكون مصدر ثقة الشعب المغربي في مستقبله، وفي رخائه واستقراره المستدامين، والذي يعد جلالة الملك ضامنه.