أشادت عضوة البرلمان الأوروبي ٬ ووزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي، بالخطاب الواضح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين، بمناسبة عيد العرش المجيد، مؤكدة أن هذا الخطاب هو تجسيد لحرص جلالته على ضمان دولة القانون٬ خاصة من خلال مواصلة الإصلاحات المرتبطة بالجهوية والعدالة. وكتبت داتي٬ في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه٬ أنه في هذا الخطاب الواضح ذكر جلالة الملك بأن الحكومة تمتلك أدوات فعالة٬ بفضل الدستور الجديد٬ لمواصلة الإصلاحات اللازمة لتنمية المغرب٬ وخاصة تلك المتصلة بالعدالة والجهوية. واعتبرت أن "هذين الورشين اللذين يحظيان بالأولوية يؤكدان حرص جلالة الملك على ضمان دولة القانون لكافة المغاربة، مع الأخذ بعين الاعتبار لانشغالاتهم. فالجهوية ستمكن الإدارة بأن تصبح أكثر فعالية في خدمة المغاربة. وأن هذه الديمقراطية المحلية التي ترسخت في كافة أنحاء التراب والقرب الذي أرسته ستكون بمثابة عناصر حاسمة بالنسبة لتنمية المغرب". وبعد أن ذكرت بالإرادة التي عبر عنها جلالته لتعزيز العلاقات القوية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ أكدت داتي أن الاتحاد "من واجبه الوقوف إلى جانب المغرب". واعتبرت، في هذا الصدد، أن اعتماد المفوضية الأوروبية لبرنامج يهدف بالخصوص إلى دعم جهود المغرب في مجال إصلاح التدبير المالي والإدارة العمومية يعكس ثقة المؤسسات الأوروبية في المغرب٬ وهو ما يؤكد على أهمية الإصلاحات والرؤية الطموحة لرجل دولة في حجم جلالة الملك لصالح شعبه وبلده. من جهة أخرى٬ وبخصوص الدعوة الواضحة لجلالة الملك لإعادة إحياء اتحاد المغرب العربي٬ أكدت عضوة البرلمان الأوروبي أن هذه الدعوة " لا ينبغي أن تمر مرور الكرام ". وحسب داتي "فإن الاتحاد الأوروبي يجب عليه أيضا أن يستجيب من أجل المشاركة٬ وهذا قد يكون الحل لضعف عملنا في هذا الجزء من العالم". كما أكدت أن "اتحاد المغرب العربي يتعين عليه٬ اليوم أكثر من أي وقت مضى٬ الخروج من جموده وينبغي أن يكون فاعلا لا محيد عنه في البحث عن حل للسلام والاستقرار في المنطقة. ولهذا فإن بلدان المغرب العربي يجب ألا تخلف موعدها مع التاريخ ومع مصيرها".