رشيدة داتي: أنا واثقة جدا من مستقبل المغرب قالت عضو البرلمان الأوروبي ووزيرة العدل الفرنسية السابقة، رشيدة داتي، إنها «واثقة جدا» من مستقبل المغرب الذي أصبح «مرجعا» في العالم العربي في مجال الإصلاحات، وذلك بفضل الإصلاحات «الجريئة» التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقالت داتي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء «أنا واثقة جدا من مستقبل المغرب» الذي «أصبح مرجعا ومثالا يحتذى من طرف دول العالم العربي»، وذلك بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي استجاب لتطلعات الشعب المغربي بتعديل الدستور، مانحا بذلك «إطارا مبتكرا لعمل المؤسسات». وأضافت أن «هذا الإصلاح الجريء يترجم بشجاعة كبيرة ومسؤولية رؤية وطموح جلالة الملك من أجل الشعب المغربي والمغرب». ورأت النائبة الأوروبية أن الدستور الجديد يتضمن»انجازات تاريخية في ما يخص العدالة والحرية والمساواة»، لاسيما إدماج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وأضافت أن الانتخابات التشريعية لشهر نونبر الماضي كانت «فاصلة» وعكست الإصلاحات الدستورية التي تم القيام بها أشهرا قبل ذلك مبرزة «رئيس الحكومة كما هو الشأن بالنسبة للبرلمان يتمتع بصلاحيات واسعة». من جهة أخرى، قالت وزيرة العدل الفرنسية السابقة إنها «مهتمة جدا» بتعزيز استقلالية القضاء التي دعا اليها جلالة الملك وتم ترجمتها في التعديل الدستوري. وأكدت أن «ذلك يعتبر أحد الدعائم الأساسية لدولة الحق والقانون والديمقراطية في المغرب». وفي ما يخص حقوق النساء، أشارت داتي إلى أن دسترة المساواة بين النساء والرجال تعد «بدون شك واحدة من أهم انجازات هذا التعديل. وذلك بفضل جلالة الملك»، غير أنها أكدت أن «الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها في المجتمع». وبخصوص علاقات المغرب بجواره الأوروبي، لا سيما فرنسا، اعتبرت داتي «أنها(العلاقات) قديمة وقوية وأنها بالخصوص ثابتة»، مضيفة أنها «واثقة جدا من مستقبل المغرب وكذلك في ما يتعلق بعلاقاتنا». وقالت «رغم تغير الحكومات والقضايا السياسية، فشعوبنا مرتبطة بالتاريخ ولكن أيضا، أعتبر جازمة، بمصيرنا المشترك». وتدافع النائبة الأوروبية دائما عن الاتحاد من أجل المتوسط، وتعتبر أن المشروع لم يقبر. «على العكس، فالتطورات في العالم العربي أعطته الشرعية. وأنا أعلم دور المغرب في إعادة إحيائه. والاستثمارات المهمة للمغرب في مخطط الطاقة الشمسية المتوسطي، المشروع الرائد للاتحاد من أجل المتوسط، شاهد على ذلك». ورأت، أيضا، أن إحياء الاتحاد المغاربي، الذي يدعو إليه جلالة الملك، يعد خطوة «أساسية وشجاعة من أجل تحقيق التقدم المشترك في المنطقة المغاربية». من جهة أخرى، أكدت داتي على أهمية العلاقات المغربية الأوروبية، وذلك بفضل الوضع المتقدم الذي حظيت به المملكة سنة 2008، مبرزة أنها (المملكة) كانت «فاعلة جدا» على مستوى البرلمان الأوروبي من أجل «النهوض بهذه العلاقات وتعميقها والرؤية السديدة للمملكة للتحديات التي تواجهها اليوم». واستنكرت النائبة الأوروبية « لجوء البعض إلى مبررات سياسيوية إن لم أقل غير شريفة بهدف الحيلولة دون التوصل لاتفاق الصيد البحري في شهر دجنبر والذي يفيد (الاتفاق) الاتحاد الأوروبي قبل المغرب. كان ذلك خطئا سياسيا».