قضى 3 مواطنين نحبهم في حادث مرور، وقع ظهر أول أمس الأربعاء، قرب مدينة أزمور، على الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين الدارالبيضاء والجديدة. وعلمت "المغربية" لدى مصدر مطلع، أن شاحنة من الحجم الكبير، محملة بالحجارة، كانت قادمة، في الثالثة من بعد ظهر أول أمس الأربعاء، من جهة الدارالبيضاء في اتجاه الجديدة، وعلى مشارف دوار الرياينة، شمال مدينة أزمور، حاول سائق الشاحنة تجاوز شاحنة من الحجم الكبير، وما أن أطل بمقدمة شاحنته التي شرعت في التجاوز المعيب، حتى فوجئ بشاحنة من الحجم الصغير، مقبلة من الاتجاه المعاكس، فلم يتمكن من تفاديها في الوقت المناسب، ما جعله يصطدم بها بقوة، بعد أن ارتطم من الجهة اليمنى بشاحنة كانت تسير أمامه، وصدم مباشرة من الجهة الأمامية الشاحنة القادمة من الاتجاه المعاكس، فأردى سائقها قتيلا. وكانت سيارة أجرة كبيرة قادمة هي الأخرى من الاتجاه المعاكس، وعلى متنها السائق ومرافقه، فلم يستطع تجنبها، بعد أن فقد السيطرة كليا على قيادة الشاحنة بفعل التجاوز المعيب والسرعة المفرطة، وثقل شحنتها (الحجارة)، إذ انقلبت رأسا على عقب، واستقرت وحمولتها فوق "الطاكسي"، ما أدى إلى مقتل السائق ومرافقه. وهرع رجال الدرك من الفرقة الترابية في أزمور إلى مسرح حادث المرور، وباشر المحققون المعاينات والتحريات الميدانية، بحضور السلطة المحلية. واستعانوا برجال الوقاية المدنية لانتشال جثت الضحايا وأشلائهم من تحت الحجارة، وركام سيارة الأجرة والشاحنة المتحطمتين. وانتدب المتدخلون سيارة لنقل الأموات، نقلت جثث الضحايا إلى مستشفى محمد الخامس في الجديدة. وأوقف المحققون سائق الشاحنة المتسبب في الحادث، بتعليمات من النيابة العامة، لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، وتحديد المسؤولية الجنائية، التي تترتب عنها كذلك المسؤولية المدنية.