قال وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، أمس الثلاثاء بالرباط، إن الحكومة المغربية "راغبة" في تقوية التعاون مع إسبانيا في مجالي النقل واللوجستيك، بغية تحقيق تنمية اقتصادية مشتركة. وأوضح رباح في لقاء مع وزيرة التجهيز الإسبانية، آنا ماريا باستور، أن المغرب يرغب في الاستفادة من التجربة الإسبانية في هذا القطاع، لاسيما في مجالي النقل البحري والسككي، مبرزا أهمية دور القطاع الخاص في هذا السياق. وتطرق الوزير، في هذا الصدد، إلى مشروع الربط القار بين ضفتي مضيق جبل طارق، داعيا إلى العمل من أجل إيجاد مصادر تمويل دراسات مرتبطة بهذا المشروع الضخم، والمقدرة بمليار أورو. وأشار إلى عدد من المشاريع المصممة من أجل تقوية العلاقات البحرية بين جزر الكناري والموانئ المغربية، فضلا عن وضع شباك وحيد بغية تبسيط المساطر أمام المقاولات الإسبانية الراغبة في الاستقرار بالمملكة. ودعا الوزير إلى تشكيل فريق عمل مشترك من أجل بلورة برامج للتعاون الثنائي وتعزيز التنسيق في مجال تكوين الموارد البشرية في مهن النقل واللوجستيك. من جهتها، عبرت باستور عن استعداد بلدها لتقاسم تجربته مع المغرب، واصفة علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين "بالوثيقة جدا"، لاسيما في مجال مراقبة حركة النقل البحري على مستوى مضيق جبل طارق. وفي ما يتعلق بالنقل الجوي، أبرزت المسؤولة الإسبانية أهمية مذكرة التعاون بين المكتب الوطني للمطارات ونظيره الإسباني. كما أعلنت عن انعقاد لقاء في شتنبر بالرباط لخبراء الوزارتين في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في القطاع. ويجري صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول عاهل إسبانيا، منذ أول أمس الاثنين، زيارة عمل رسمية للمغرب، على رأس وفد مهم يضم وزراء وفاعلين اقتصاديين.