تقدم فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة مراكش بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، ووجه نسخة منها إلى وزير الصحة، يطالب من خلالها بفتح تحقيق حول وفاة امرأة صباح الأحد الماضي، بالمركز الصحي لجماعة سيدي الزوين بضواحي مدينة مراكش. ودعا فرع الحزب الاشتراكي الموحد إلى تعميق البحث في القضية، قبل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ومحاسبة الجهات المسؤولة، مشيرا إلى أنه توصل بمعلومات تفيد أن "الهالكة دفنت دون إحالة جثتها على التشريح، ما يؤشر على أن هناك أطرافا تريد إقبار القضية". وحسب مصادر مطلعة، فإن الهالكة، خديجة بنت عبد الله بن مسعود، نقلت من منزل زوجها بدوار لبروكات جماعة وقيادة سيدي شيكر، إقليماليوسفية، إلى المركز الصحي لسيدي الزوين، الذي يبعد بنحو 20 كيلومترا، على متن عربة تقليدية، جراء مضاعفات الوضع ليلة السبت ما قبل الوفاة. وأضافت المصادر نفسها أن الهالكة لدى وصولها ورضيعها إلى المركز الصحي في حدود العاشرة من صباح يوم الأحد، الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي، فوجئت ببابه مغلقا، فأخذ زوجها يطرق الباب حتى خرج ممرض، أخبر الأسرة أن المركز لا يوجد به أي طبيب يمكنه إسعاف المريضة، وعليهم نقلها إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، الذي يبعد عن سيدي الزوين بأكثر من 40 كيلومترا، علما أن الجماعة والمركز الصحي يفتقران لسيارة إسعاف، ما جعل الهالكة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد نحو نصف ساعة من وصولها.