سادت حالة استنفار لدى السلطات الأمنية والمحلية بالجديدة، مساء أول أمس الخميس، عقب انهيار منزل سكني، كان مصنفا ضمن البنايات الآيلة للسقوط. وعلمت "المغربية" أن مسكنا مهجورا يقع في زنقة 611، في حي لالة زهرة الشعبي، بالجديدة، انهار سقفا طابقيه السفلي والعلوي في حدود الثامنة مساء. وجنب تزامن الانهيار مع وقت الإفطار كارثة، كانت ستخلف عشرات الضحايا، بالنظر إلى جسامة انهيار البناية المتصدعة بطول حوالي 25 مترا، وارتفاع بزهاء 20 مترا، واتساع الرقعة الجغرافية التي تساقطت فوقها أطنان من الحجارة والأتربة، تعدت الرصيف اللصيق بالمنزل المنهار إلى أقصى الشارع المجاور. وكان المكان فارغا تماما من مستعملي الطريق، من راجلين، وأصحاب العربات والدراجات النارية والهوائية، ومن باعة الخضروات والفواكه، الذين اعتادوا أن يتخذوا من ذلك الرصيف والشارع، سوقا فوضويا لعرض بضاعتهم. وانتقلت "المغربية" إلى مسرح الحادث، ووقفت عن كثب على هول الدمار الحاصل في المنزل المنهار، الذي تسبب في تصدع منزل بالجوار، ما خلق حالة رعب لدى السكان. وواكب انهيار المنزل انفجار مدوي، خلف حالة هلع لدى الأسر التي كانت بصدد تناول وجبات الإفطار، والتي هيئ لبعضها أن زلزالا ضرب الحي السكني. وحسب شهادات وارتسامات استقتها "المغربية"، فإن المنزل المنهار كان موروثا على الشياع، ثم ببع إلى مالك جديد. كان ينوي إصلاحه، فاستأجر عمال بناء، شرعوا في عملية الترميم، قبل أن تتهاوى فوق رؤوسهم الحجارة والأتربة داخل البناية المتصدعة. ما جعل المالك الجديد يوقف الأشغال، ويغادر مدينة الجديدة. ويتساءل الرأي العام، والمتتبعون للشأن المحلي، عن الجهة التي خولت للمالك الجديد مباشرة الإصلاح والترميم، رغم أن المنزل كان آيلا للسقوط، وبنايته لا تحترم معايير وشروط السلامة، وكل شيء فيه كان ينذر بانهياره الوشيك. وحسب سكان الحي، فإنهم اشعروا، منذ حوالي 3 أشهر، بالسلطة المحلية، ممثلة في قائد المقاطعة الحضرية الخامسة. وانتقل خليفة القائد وعون السلطة (المقدم)، إلى الزنقة رقم 611، حيث عاينوا المنزل الآيل للسقوط. لكن مهمتهم انتهت من حيث ابتدأت، ولا شيء اتخذ لتجنيب كارثة محتملة.