أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، الخميس المنصرم، ببودابست، مباحثات مع نظيره الهنغاري، جانوس مارتوني. ذكر بلاغ مشترك أن الطرفين استعرضا، خلال هذا اللقاء، مجموعة من أوجه التعاون بين المغرب وهنغاريا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيدين بالعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين. وأشاد الجانبان بالتقدم الكبير، الذي تشهده العلاقات السياسية، وأكدا مجددا إرادة البلدين لتعزيز التعاون، سيما من خلال إرساء حوار سياسي منتظم رفيع المستوى وتطوير التعاون في المحافل الدولية. كما أشاد المسؤولان أيضا بدينامية العلاقات بين رجال الأعمال، في إطار مجلس الأعمال المغربي الهنغاري، واتفقا على تشجيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال تأسيس منتدى اقتصادي مشترك. وفي المجال الثقافي، أعرب الجانبان عن اهتمامهما بتعزيز بعض الإجراءات مثل التعاون بين الجامعات وتنظيم التظاهرات والمعارض ذات الصبغة الثقافية والحرفية، وكذا تعزيز التعاون في المجال الرياضي، مشددين على أهمية تعزيز حوار الثقافات. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جددت هنغاريا دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي مقبول من الطرفين وفقا لقرارات مجلس الأمن. ودعمت في هذا الصدد مبادرة الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب بهدف تسهيل المفاوضات لتسوية هذا النزاع.