أجرت السيدة لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباحثات في بودابست، مع عدد من المسؤولين الهنغاريين، تناولت آخر تطورات القضية الوطنية وتعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى الأولويات التي ستضعها هنغاريا خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الأوربي. ففي اجتماعها مع وزير الشؤون الخارجية السيد يانوس مارتونيي، أمس الخميس، ذكرت السيدة أخرباش بآفاق التعاون الجديدة التي أطلقها حصول المغرب على الوضع المتقدم من الاتحاد الأوربي، مؤكدة التزام المغرب بتعميق الحوار السياسي مع هنغاريا ومع الإتحاد على العموم. وأبرز وزير الخارجية الهنغاري الدور الإيجابي الذي يضطلع به المغرب في محيطه الإقليمي، مشيرا إلى أن البحث عن التلاقي والتكامل في إطار سياسية الجوار الأوربية والاتحاد من أجل المتوسط والشراكة الشرقية، سيحظى بالاهتمام خلال الرئاسة الهنغارية للإتحاد الأوربي ابتداء من فاتح يناير المقبل. وخلال اجتماعها مع نظيرها الهنغاري السيد زولت نيميت، تطرقت السيدة أخرباش إلى موضوع القضية الوطنية، فأشارت إلى أن العرقلة الممنهجة التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمغرب لكل تسوية سياسية متفاوض بشأنها للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية، تعوق البناء الوحدوي المغاربي، كما تعوق محاولات الرد المنسق على التهديدات الأمنية المتعددة الأشكال، التي يتعين على بلدان المنطقة مواجهتها، بما في ذلك الإرهاب وتهريب الأسلحة وتهريب المخدرات والشبكات الإجرامية للهجرة غير الشرعية. وتناولت السيدة أخرباش مع مساعد كاتب الدولة الهنغاري للشؤون العامة، السيد يانوس هوفاري، الإصلاحات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجال حقوق الإنسان والتنمية البشرية، كما قدمت عرضا حول فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في العديد من القطاعات ومنها الطاقات المتجددة و ترحيل الخدمات ( أوف شوريغ) و السياحة والفلاحة وصناعة الطيران. وعقدت السيدة أخرباش، أيضا، جلسة عمل مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهنغاري، السيد ميهالي بالا، تطرقا خلالها إلى ضرورة تعزيز الحوار السياسي والبرلماني وتبادل وجهات النظر حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين. وكانت السيدة أخرباش مرفوقة، خلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تمتين الحوار السياسي بين المغرب وهنغاريا، بوفد ضم، على الخصوص، سفير المغرب في بودابست، مولاي عباس القادري، والسفير المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيد عبد الله زاغور.