رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك". الفنانة المغربية سميرة القادري أين ستقضين عطلة الصيف هذا العام؟ بالنسبة لاختيار مكان اجتياز عطلة الصيف، عادة يتم من قبل أبنائي منى وهشام. نترك لهما الحرية في أخذ القرار بخصوص البلد الذي سنسافر إليه، كل واحد منهما يدافع عن اختياره، ويبرر ويقدم إيجابياته، فبعد نهاية الموسم الدراسي، والإعلان عن النتائج، سنحسم في الاقتراحات التي تقدما بها، فتارة يتكلمان عن اليونان وتارة أخرى عن إيطاليا، ولن نفاجأ إذا فضلا قضاء العطلة بتطوان، رفقة أصدقائهما. ما هي المناطق التي تجلبك في الصيف أكثر؟ ليست هناك مناطق معينة تستهويني. شخصيا أبحث عن الفضاءات التي يمكن أن أجد فيها نفسي، وأستعيد فيها طاقتي. أبحث عن الهدوء وعن سحر الفضاء. الأمر يختلف حين أسافر رفقة زوجي بحيث نتجنب فضاءات التسوق، ونبحث عن الأماكن، التي يمكن أن نكتشف فيه الجديد والنادر. فالسفر لا يستهويني كثيرا بسبب رحلاتي المتعددة في إطار مشاركاتي الفنية. أنا حريصة على احترام اختيار عائلتي الصغيرة، ولا أفرض ميولاتي على حساب راحتهم واهتماماتهم. سيتزامن فصل الصيف مع شهر رمضان هذه السنة، كيف ستستفيدين أكثر من هذه العطلة؟ شهر رمضان له نكهته الخاصة، خاصة أنه سيزامن مع أهم فترة صيفية. لذا علينا أن نستعد له بكل إرادة للاستفادة من أجوائه الروحية للمكاشفة والتأمل في ذواتنا. شخصيا أفضل أن أكون قرب عائلتي الكبيرة، لأجدد تواصلي معها. تجمعنا وجبات الإفطار وواجبات العبادة، وهذا لا يمنع أطفالي من المشاركة في هذه الأجواء فكلها كنوز تربوية وروحية. موازاة مع أجواء العبادة لا تفوتني الفرصة في السهر على البرمجة الفنية والثقافية لدار الثقافة بتطوان. في إطار "ليالي رمضان"، عملت وزارة الثقافة إلى جانب المديرية الجهوية على تسطير برامج مهمة تتضمن عده عروض موسيقية صوفية وأخرى متنوعة من أشرطة مسرحية وسينمائية ولقاءات فكرية. شهر رمضان يعيدني إلى الحياة الخاصة بعيدة عن الفنانة سميرة القادري. هل تغيرين نمط حياتك اليومية في فصل الصيف؟ نمط حياتي اليومية مرتبط ببرنامج العائلة. كل شيء يتغير بدءا من ساعة الاستيقاظ إلى موعد الوجبات اليومية. أحاول أن أتكيف مع أجواء الصيف في أن أحافظ على ساعات جلوسي في مكتبتي وممارسة هواياتي في القراءة. أستغل فترة الصيف للتأمل والتفكير في مشاريع فنية جديدة. غالبا ما تنسج الخطوط الأولى في هذه الفترة، لأبدأ الاشتغال عليها في فصل الخريف أو الشتاء، فدفء الحرارة يساعدني أكثر ويزيد من حماسي.